بكل صراحة

هل سيصمد الإعلام أمام تسونامي الذكاء الاصطناعي

بـكـل صـراحـة

لا يزال الخبراء وبشكل خاص الإعلاميون يتساءلون عن مستقبل الصحافة والإعلام الرقمي أمام الذكاء الاصطناعي وما مدى تأثيره عليها. بل أنّ مخاوفهم تضاعفت بشكل مُذهل، فهل ستكون سنة 2024 منعطفا فاصلا في تحديد معالمها خاصة ما تعلق بالصحافة الورقية التي قيل بشأنها أنها مهددة بالإنقراض في ظل غزو الإعلام الرقمي والصحافة الإلكترونية ولن تصمد طويلا. تسونامي الذكاء الإصطناعي. وعليه فإنّ الذكاء الاصطناعي بقدر ما سيساهم في تدعيم مكانة الإعلام، فإن الخوف من فقدان القراء الثقة في الأخبار، لكن السؤال المطروح حاليا، ما محل الإعلام خاصة الرقمية منها محلها من الإعراب؟ وحسب التقرير السنوي لمعهد (رويترز) فإنه حاول الإجابة على ذلك في ظل تحوُّلات الإعلام والتكنولوجيا في المشهد الإعلامي العالمي، يدق ناقوس الخطر، حيث حذر من تطور التكنولوجيا بسرعة هائلة، بل ويطالب المؤسسات الإخبارية ذات التفكير المستقبلي ببناء محتوى وتجارب فريدة لا يمكن استنتساخها وإعادة إنتاجها بسهولة من قبل الذكاء الصناعي الذي سيظل مُهيمنا على إنتاج الأخبار والمحتوى حتى سنة 2026. وعليه شدّد التقرير على ضرورة إيجاد خطة بديلة للنجاة عبر تطوير العمل الإخباري باستخدام التقنيات الحديثة وليس للمواجهة مع التكنولوجيا الجديدة، لجعل عمل الصحافة والإعلام أكثر كفاءة في مناخ اقتصادي أصبح يزداد صعوبة. لكن رغم ذلك تبقى المنصات الرقمية ووسائل الإعلام تفرض نفسها وحتى الضغوط على قاعات لأنّ معظم محتوى الإنترنت سيتم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026.

بقلم: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى