صنعت دار البيئة بولاية النعامة الاستثناء هذه السنة، من خلال النشاط المتواصل وعدد التكوينات النوعية المبرمجة لصالح الإدارات ومؤسسات الولاية، ومن بين المكاسب المحققة هي اعتماد دار البيئة بالنعامة تكوين نوادي بيئية والتركيز أكثر على عملية الوعي البيئي وهذا كله بفضل مديرة دار البيئة السيدة “حفيان كلثوم” وهي مهندسة دولة في البيئة ـ خريجة جامعة سيدي بلعباس 2006- ، والتي تعد من بين الإطارات والكفاءات المحلية بولاية النعامة التي أثبتت جدارتها في مجال التسيير والتوعية البيئية، ومرافقتها لبرامج الدولة.
“حفيان كلثوم” ، التي تحظى بمكانة عالية لدى السلطات الولائية والمحلية بولاية النعامة ولدى الجمعيات الفاعلة بفضل تفانيها في خدمة البيئة والدفاع عنها، التحقت بقطاع البيئة سنة 2007، وبالمعهد الوطني للتكوينات البيئية كرئيسة دار البيئة منذ سنة 2011 إلى غاية يومنا هذا، وبفضل أنشطتها المتميزة وتنسيقها مع مختلف أجهزة الدولة المختصة بشؤون البيئة، استطاعت أن تثبت قدرتها على الذهاب بعيدا بقطاع البيئة بعد النجاح الملموس في مختلف اللقاءات التي كانت تنظمها، وحرصها على تنفيذ تعليمات وتوصيات المعهد الوطني للتكوينات البيئية، وبالإضافة إلى وظيفتها كمديرة لدار البيئة، تعمل كمنسقة ولايات الجنوب الغربي لدور البيئة لكل من البيض بشار غرداية، تندوف وأدرار.
وعن مهام دار البيئة تقول “كلثوم حفيان ” أنها مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، تم إنشاءها بمقتضى الأمر التنفيذي رقم 02-263 المؤرخ في 8 جمادى الثانية 1423الموافق لـ 17 أوت 2002، وهي تنشط تحت وصاية المعهد الوطني للتكوينات البيئية التابع لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، وتعمل على ترقية البيئة سواء في مجال التكوين، التربية والتحسيس مع إشراك كافة الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين بالمسائل المتعلقة بالبيئة، كما تعمل على إجراء تكوينات نوعية في مجال البيئة للمتدخلين العموميين والخواص، وتضمن إجراء تكوينات للشباب حاملي المشاريع والتشجيع المقاولاتية الخضراء.
وبخصوص الجانب التربوي، فهي تقوم من خلال عملية التكوين على تطوير برامج التربية البيئية من أجل خلق الوعي لدى الناشئة، والبحث عن الأساليب والمناهج للتربية البيئية المناسبة، وعن الجانب المهم التي تعمل من أجله دار البيئة بولاية النعامة، يتمثل في عملية التحسيس عن طريق المشاركة في خلق ثقافة بيئية داخل المجتمع وقيام بحملات تحسيسية تعالج مشاكل البيئة، أما أهداف دار البيئة فتتمثل أساسا في توعية الشباب بالقضايا البيئية بالتركيز على التنسيق الفعال مع منظومة التربية البيئية من أجل الاهتمام وتفعيل النوادي البيئية بالمؤسسات التربوية، وتوطيد العلاقة مع فعاليات المجتمع والاعتماد عليه كركيزة أولى في ترسيخ الثقافة البيئية، مع الاعتماد على الإعلام البيئي والتنسيق مع الصحافة، والاهتمام بفئة الشباب من أجل تكوينهم وتشجيعهم على المقاولاتية والاقتصاد الدائري، وتحسيس المتعاملين بأهمية “الجباية الإيكولوجية ” لفائدة المؤسسات المصنفة، و”الأمن الصحي والوقاية من مخاطر البيئة.
ومن بين الاستراتيجيات التي تسعى دار البيئة بولاية النعامة، وحرصت السيدة “حفيان كلثوم” على تجسيدها على أرض الواقع، وهذا طبقا لإستراتيجية قطاع البيئة الذي أصبح رائدا ومواكبا لكل التطورات التي يشهدها العالم، تم التركيز على ضرورة خلق فضاءات لممارسة الجانب التوعوي والتركيز على التحسيس ونشر سلوك بيئي سليم لدى الأفراد، والعمل على معالجة السلوكات المخلة بالبيئة وتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والمعارف الصحيحة اللازمة حول مختلف المسائل والمواضيع البيئة بغية التأثير عليهم من خلال تشكيل آراء وأفكار حول البيئة.
ومن بين النتائج المحققة في هذا الإطار بداية من السنة الحالية، هو برمجة العديد من الحملات التحسيسية، وحملات التشجير والتنظيف التي لاقت إقبالا، بالاضافة إلى الخرجات الميدانية وتنظيم ورشات بيداغوجية وأبواب مفتوحة وإقامة معارض وكانت النتائج جد مشرفة بفضل التفاف الجمعيات وجميع المهتمين بهذه المبادرات التي تخدم البيئة وتساهم في الارتقاء بالبيئة، والأجمل في هذه المبادرات هو الشراكة الدائمة مع مختلف المؤسسات التعليمة ومراكز التكوين المهنية، والمركز الجامعي بالنعامة.
ابراهيم سلامي