
تميزت الاحتفالات باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ 14 مارس من كل سنة بولايات جنوب البلاد تنظيم عدة نشاطات ومعارض وتوزيع تجهيزات خاصة بهذه الشريحة من المجتمع.
فبولاية ورقلة شهدت مراسم الاحتفالات الرسمية بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا المجاهد شقلي قدور، بمنطقة التجهيزات العمومية بعاصمة الولاية، توزيع كراسي ودرجات نارية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وكذلك تجهيزات مطبخية لفائدة الماكثات بالبيت. وتخلل ذات الاحتفالية تنظيم معرض لمختلف أنشطة أطفال المؤسسات والمراكز المتخصصة والجمعيات الناشطة في المجال التضامني. كما أحيت من جهتها ولاية جانت، على غرار باقي ولايات الوطن، هذه المناسبة بتنظيم أنشطة ثقافية متنوعة وعرض منتوجات فئة ذوي الهمم، سيما في مجال الصناعة التقليدية وفن الديكور وتقديم وصلات إنشادية وعروض مسرحية وذلك على مستوى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا بوسط المدينة. وبالمناسبة أكد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية جانت، محمد عبد الرحمان سويقات، على أهمية هذه الفئة في المجتمع وضرورة التكفل بها وتقديم كافة التسهيلات لتوجيهها ومرافقتها. وبولاية تمنراست أشرفت السلطات الولائية على فعاليات إحياء اليوم الوطني لذوي الهمم بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا، أين تم تنظيم معرض يضم أجنحة مختلفة للتعريف بمختلف إنجازات نزلاء هذا المركز وعرض مجمل الخدمات التي يضمنها، فضلا عن تقديم عروض ثقافية وأنشطة متنوعة من قبل الأطفال وتوزيع كراسي متحركة لفائدة عدد من المعاقين بالولاية. يسهر المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بتمنراست على ضمان التكفل الأمثل لأكثر من 150 طفلا من ذوي الهمم من خلال المتابعة النفسية والبيداغوجية، بتأطير طاقم متخصص. وشهدت مختلف ولايات جنوب البلاد نشاطات مماثلة بالمناسبة، على غرار تنظيم نشاطات ثقافية وتوزيع تجهيزات على ذوي الاحتياجات الخاصة.
أنشطة ثقافية وترفيهية بغرب البلاد
تميزت الاحتفالات باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 14 مارس من كل سنة بولايات غرب البلاد باقامة العديد من الأنشطة الثقافية وترفيهية وتوزيع معدات وهدايا لهذه الشريحة من المجتمع. فبوهران احتضنت قاعة المحاضرات بالمسجد القطب “عبد الحميد بن باديس” حفلا متنوعا بحضور السلطات المحلية تضمن عروض مسرحية ومعرض للصور والرسومات من إنجاز أطفال المراكز النفسية البيداغوجية مع توزيع كراسي متحركة. وبسيدي بلعباس عاينت السلطات المحلية بمدرسة المعاقين سمعيا ظروف تمدرس التلاميذ ومختلف المرافق التابعة لها مع إقامة معرض للأعمال اليدوية والورشات التطبيقة الفنية لهؤلاء الأطفال. وبساحة “الأمير عبد القادر” بوسط مدينة معسكر انطلقت فعاليات الطبعة الأولى للصالون الوطني لإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة المقامة تحت شعار “الأمل والتحدي” بمشاركة 70 مبدعا ومبدعة من ذوي الهمم من 30 ولاية. وشملت هذه التظاهرة المنظمة طيلة يومين من طرف الجمعية الوطنية “أمل الحياة” لحماية أطفال الشلل الدماغي، عرض إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات مختلفة منها صناعة التحف الفنية والأواني الفخارية والزرابي والنسيج واللوحات الزيتية. كما أقيمت بالمناسبة أيضا عديد الأنشطة الفنية والثقافية على مستوى مدرسة الأطفال المعاقين بصريا بحضور السلطات الولائية فضلا عن تكريم أطفال المركز النفسي البيداغوجي ببلدية غريس الحاملين لشهادة التكوين المهني ولوحات رقمية لفائدة أطفال مدرسة صغار الصم والبكم المقبلين على اجتياز امتحاني شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط وكذا توزيع تجهيزات طبية اصطناعية لفائدة عدد من الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي وإعاقة سمعية. وبالنعامة، إحتضن المركز النفسي البيداغوجي لصغار المكفوفين والصم البكم لمدينة المشرية معرضا لنشاطات يدوية وفنية لأطفال ذات المرفق مع تقديمهم مسرحيات وأغاني من أداء ذات الأطفال وعرض ترفيهي تنشيطي وألعاب الخفة نشطته جمعية “القرية لمسرح الطفل”. كما نظم بدار الثقافة “أحمد شامي” معرض للتعريف بعدة نماذج من إبداعات ومنتجات منجزة من فئة ذوي الهمم بإشراف من مديرية النشاط الإجتماعي والتضامن بالتنسيق مع عدة جمعيات محلية تنشط في مجال مرافقة ومساعدة هذه الشريحة من المجتمع تخللها توزيع أجهزة متخصصة على ذوي الإعاقات المختلفة. وبعين تموشنت، انتظم بدار الثقافة “عيسى مسعودي” معرض للمنتجات الحرفية أبدع في إنجازها ذوي الهمم عبر مختلف مراكز التكفل النفسي البيداغوجي وعدد من الجمعيات. وبغليزان، تميز الاحتفال باليوم الوطني للاحتياجات الخاصة بزيارة السلطات المحلية للمركز النفسي البيداغوجي بعاصمة الولاية وبوادي الجمعة اين انتظمت معارض تبرز مختلف النشاطات الحرفية والابداعية لهذه الشريحة. وبتيارت، تم إبرام اتفاقية شراكة بين مديريتي النشاط الاجتماعي والتضامن والتكوين المهني والتمهين سيستفيد بموجبها منتسبي المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا من تكوين في عدة تخصصات على غرار الحلاقة والبستنة والخياطة وتحضير الحلويات. كما أشرفت السلطات المحلية على تكريم عدد من الأطفال المعاقين الذين تميزوا في عدة مجالات على غرار حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية ومنافسات علمية وثقافية عقب أنشطة قدمها أطفال تابعون لمختلف لمراكز قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية. وبدار الثقافة “محمد بلخير” بالبيض,،انتظمت أبواب مفتوحة على نادي” البراي” الذي يتوفر على عدد من التجهيزات الرقمية على غرار أجهزة اعلام آلي وطابعة رقمية مكيفة مع احتياجات المكفوفين فضلا عن أزيد من 1200 كتاب بلغة البراي وأخرى رقمية في مختلف المجالات والتخصصات وأشرطة مسموعة. وبتلمسان، احتضنت دار الثقافة “عبد القادر علولة” معرض لمختلف ابداعات أطفال المعاقين ذهنيا اضافة الى تنظيم أنشطة رياضية وثقافية فضلا عن معرض لإبداعات الأطفال المعاقين بمبادرة من جمعية دار الإحسان.
نشاطات إحتفالية متنوعةبولايات الوسط
أحيت مختلف ولايات وسط البلاد اليوم الوطني للمعاقين بتنظيم نشاطات متنوعة أبرزت القدرات والامكانيات التي تتميز بها هذه الفئة من المجتمع. فبولاية البليدة، نظمت مديرية النشاط الاجتماعي بمدرسة المعاقين بصريا بأولاد يعيش حفلا أشرف عليه والي الولاية، احمد معبد، تضمن تنشيط عدة فقرات أبرزت القدرات التي يتمتع بها الاطفال المعاقين في شتى المجالات على غرار الاشغال الحرفية واليدوية والحلويات والطبخ والبستنة وغيرها. وتم خلال هذا الحفل توزيع معدات لفائدة الاطفال والكبار تمثلت في كراسي متحركة وأخرى كهربائية وسماعات رقمية أدخلت البهجة عليهم وعلى ذويهم خاصة وأنها ستعمل على التخفيف بشكل كبير من معاناتهم، حسبما عبر عنه عدد من المستفيدين. كما تميزت الإحتفالات بولاية تيزي وزو، بتوزيع أجهزة متحركة على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمبادرة من مديرية النشاط الاجتماعي، إلى جانب تنظيم بالمسرح الجهوي “كاتب ياسين” احتفالية تضمنت تقديم مسرحية “صاحبة القبعة الحمراء”. وبولاية البويرة، تم أطلاق قافلة تضامنية لفائدة 200 عائلة من ذوي الاحتياجات الخاصة ستجوب عدة بلديات من الولاية، حسبما ذكره المدير المحلي للنشاط الاجتماعي، طاريق تابتي. وأشرف على انطلاق هذه القافلة المنظمة بالتنسيق مع مديرية التجارة وترقية الصادرات، والي الولاية عبد الكريم لعموري. أما بولاية الجلفة، يحتضن المركب الرياضي أول نوفمبر 1954 بالمدينة، على مدار ثلاثة أيام فعاليات الأولمبياد الرياضي والثقافي لطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة والتي تعرف مشاركة 100 متنافسا ومتنافسة يمثلون 10 مدن جامعية من مختلف الولايات. وأشرف والي الجلفة، عمار علي بن ساعد، على افتتاح هذه التظاهرة التي تتضمن منافسات في عدد من الاختصاصات الرياضية على غرار رمي الجلة والجري على مسافة 100 متر وكذا القفز الطويل وكرة القدم داخل القاعة. كما يتنافس المشاركون في عدة اختصاصات أخرى ذات بعد ثقافي وفكري. وبدار الثقافة بالشلف وتحت شعار” ذوي الهمم إبداع وطموح”، أحيت السلطات المحلية هذه المناسبة من خلال برنامج ثري تضمن معرضا لأعمال فنية أبدع في صنعها أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بالإضافة لمختلف التجهيزات المخصصة لمساعدتهم في الحياة اليومية. كما استمتع الحضور بقاعة العروض الكبرى بعروض مسرحية وأناشيد من أداء براعم من ذوي الهمم ترجموا من خلالها إرادتهم القوية في تحدي صعوبات الحياة وإبراز مهاراتهم وقدراتهم على الاندماج في الحياة الاجتماعية والمهنية. واختتمت هذه الإحتفالات بتوزيع تجهيزات ومعدات على ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكريم الرياضيين المحليين من هذه الفئة الفائزين بمختلف البطولات والمسابقات الرياضية.
ق.ج