
احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى ببلدية عسلة، برعاية المديرالمكلف بتسيير المركز الجامعي النعامة الدكتور بن عمر بوعقادة، وبحضور البروفيسور مبخوت بودواية مدير معهد العلوم الانسانية والثقافية، فعاليات الطبعة الثانية لندوة “أعلام الفكر والأدب والترجمة”، التي نظّمها مخبر التراث الثقافي في ضوء النقد المعاصر بالتنسيق مع معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمركز الجامعي النعامة ومخبر قضايا اللغة والثقافة الشعبية والترجمة بجامعة الجلفة.
وجاء الملتقى الوطني الموسوم بـ “التمثلات الثقافية والاجتماعية في التراث الأدبي الجزائري” بمشاركة نخبة من الأكاديميين والنقاد والمبدعين، من بينهم لخضر بوخال، تزامنًا مع وعدة سيدي أحمد المجدوب وإحياء ذكرى يوم الهجرة 17 أكتوبر، في تظاهرة جمعت بين البعد العلمي والروحاني والثقافي.
وقد تناولت الجلسات العلمية بالدراسة والتحليل إسهامات الباحث عبد الحميد بورايو في النقد الأدبي والترجمة، خاصة في مقاربته للموروث الشعبي الجزائري في ضوء المناهج الحديثة، حيث أكد الدكتور بوخال أن اختيار بورايو لهذه الطبعة جاء اعترافًا بمسيرته العلمية الثرية التي جمعت بين الأصالة والانفتاح.
وأكد المشاركون أن مثل هذه الملتقيات تكرّس دورالجامعة كشريك أساسي في صون الذاكرة الثقافية الوطنية وتعزيزالحوار بينالتراث والحداثة، داعين إلى مواصلة تنظيم لقاءات مماثلة تُعيد الاعتبار للفكر الجزائري وتمنح الباحثين فضاءً لتجديد الرؤى الأكاديمية،واختتم الدكتور بوخال بالتأكيد على أن المركز الجامعي بالنعامة أصبح منارة للحوار الفكري والإنتاج العلمي، بفضل جهود الأساتذة والطلبة، مجددًا الدعوة إلى جعل الجامعة رافعة للإبداع وحافظة للهوية الثقافية الوطنية.
النعامة: ابراهيم سلامي