المجتمع

“نخيط أمل” تُضيء آفاقًا جديدة للأطفال بغزة

بمبادرة من مؤسسة "كلمات"

لم تقتصر فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل على الكتب والفعاليات الثقافية المتنوعة، بل امتدت لتشمل مبادرات إنسانية سامية تُجسّد قيم العطاء والتضامن، ومن أبرزها مبادرة “نخيط أمل لغزة” التي أطلقتها مؤسسة كلمات للثقافة والفنون.

أطلقت ،”مؤسسة كلمات” للثقافة والفنون، وفي إطار سعيها الدائم لنشر ثقافة القراءة والأمل بين الأطفال، خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة، مبادرة “نخيط أمل لغزة” بهدف دعم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وتوفير فرص تعليمية مميزة لهم. المبادرة، جاءت في خضم المئات من الفعاليات الثقافية والمعرفية التي نظمها القائمون على مهرجان الشارقة، حيث شهدت مشاركة واسعة من زوار المهرجان، الذين تفاعلوا مع المبادرة وأبدوا رغبتهم في دعم أطفال غزة، الذين ما يزالون يعانون من ويلات الحرب، وقد خصصت “مؤسسة كلمات” ركنا خاصا يظم منتجات صنعت يدوياً من قبل مجموعة من الحرفيين، جميعها مستوحاة من تراث التطريز الفلسطيني وألوان العلم والكوفية، كما قالت فاطمة الشامسي مسؤول تسويق بالمؤسسة، أن هذه القطع المعروضة جاءت بغرض دعم الأطفال في غزة، بسبب ما تعرضوا له من ظروف معيشية صعبة جراء الحرب الأخيرة، والتي ما تزال تدور هناك. وأكدت المتحدثة على أهمية دعم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وتوفير فرص تعليمية مناسبة لهم،مؤكدة بأنّ القراءة هي مفتاح الأمل والتغيير، وقالت نأمل من خلال هذه المبادرة أن نساهم في إحداث فرق إيجابي في حياة الأطفال الفلسطينيين ونساعدهم على بناء مستقبل أفضل، معتبرة ان المبادرة من شأنها أن تؤكد مدى أهمية الفنون والثقافة والمعرفة في بناء جسور الخير والتراحم بين الشعوب، وأن ما تقوم به من أعمال خيرية ما هو إلا صورة من صور التضامن مع الفئات الأقل حظاً والمتضررة في العالم، وبخاصة الأشقاء منهم في بعض الدول العربية. أما عن مبادرة “نخيط أملاً لغزة”، فأكدت مسؤولة التسويق بمؤسسة كلمات، أنها انطلقت في رمضان الماضي، من ضمن الأعمال الإنسانية المتعددة التي تقدمها المؤسسة للأطفال، بيد أنه تم اختيار مهرجان الشارقة للأطفال لهذا العام، ليكون ركن “نخيط أملاً لغزة” حاضراً بين جنبات المهرجان، وقد يكون أيضاً طريقة لتوعية الجيل الجديد بالقضية وتذكيرهم بأهمية أن يكونوا داعمين في مد يد العون لأقرانهم في غزة”، مشيرة في ذات السياق إلا إن ريع هذه المنتجات اليدوية جميعها يتم تحويله للهلال الأحمر الإماراتي، من أجل المساهمة في حملة “تراحم”، التي أطلقها الهلال الأحمر بهدف دعم ورعاية الأهل في غزة.

وأضافت “فاطمة الشامسي”، أن مؤسسة كلمات الخيرية، ومنذ سنوات، تقوم بتقديم الدعم للأطفال في دول عدة، سواء في فلسطين والقطاع تحديداً، وبخاصة المكفوفين منهم وضعاف البصر، وكذلك الأطفال اللاجئين في أماكن عدة، كما في مخيمي الزعتري والأزرق في الأردن، اللذين يضمان الآلاف من الأطفال اللاجئين من سورية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.

الهام /ط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى