الجهوي‎

نحو مشاركة 29 رساما في الفعاليات

الصالون الوطني للفنون التشكيلية بتلمسان

يـرتـقـب مشاركة 29 رساما تشكيليا من مختلف أنحاء الوطن منهم 10 من داخل ولاية تلمسان و19 خارجها لعرض لوحاتهم الفنية في الطبعة الخامسة عشر للصالون الوطني للفنون التشكيلية عبد الحليم همش المزمع تنظيمها بدءا من 19 إلى 22 ديسمبر الجاري بتلمسان.

الصالون الذي حمل شعار هذه الطبعة “صالون الفنون التشكيلية بألوان فلسطينية” ينظّـم تحت الرعاية السامية للسيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، وإشراف السيد والي ولاية تلمسان ومديرية الثقافة والفنون لولاية تلمسان، وبالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بالتنسيق مع مركز الفنون والمعارض تلمسان، كما برمجت بمناسبة مراسم حفل افتتاح الصالون الوطني للفنون التشكيلة الذي ستجري فعاليته دار الثقافة عبد القادر علولة عدة أنشطة ثقافية، معارض فنية، محاضرات، وخرجات سياحية للمعالم التي تزخر بها عاصمة الزيانيين لفائدة الفنانين التشكيلين المشاركين، بالإضافة إلى ورشات فنية ومسابقات، خاصة وأن هذه الطبعة سوف تكون استثنائية وتماشيا مع الموقف الرسمي والشعبي المتضامن مع أشقائنا الفلسطينيين في محنتهم ضد العدوان المسلط عليهم، وعليهم ستخصص مسابقة هذه الطبعة لدعمهم والتآزر معهم بصيغة فنية تشكيلية تترجم وتجدد عبرها مشاعر التضامن والتعاضد في نكبتهم، ولن يقتصر الأمر على المسابقة فقط، بل سيخصص جناح في المعارض لهذا الغرض يشارك فيه الفنانين ضيوف الشرف، وهذا كمساهمة منهم إلى جانب الفنانين المتسابقون، كما يعتبر صالون الفنون التشكيلية من المواعيد الفنية المكرسة والهامة على المستوى الوطني يترقبها كل من الفنانين وجمهور الفن التشكيلي بكل توق بصفته فرصة قيمة لعرض جديد ما جادت به القرائح الإبداعية لأبرز الفنانين الجزائريين، سواء ضيوف الشرف المخضرمين أو الشباب المتسابقون، هذا اللقاء بين الأجيال المختلفة فرصة للتقارب والتواصل بين مختلف الفنانين التشكيليين العارضين، من شأنه أن يخلق ديناميكية فعّـالة للارتقاء بالفعل الإبداعي والاحتفاء بالإبداع التشكيلي الجزائري والتعرف على انتاجات المواهب الشابة للارتقاء بالفن التشكيلي الجزائري وتطويره ونشر إشعاعه خدمة للوطن والمواطن باعتبار الفن التشكيلي أحد الركائز الأساسية لقيم الحضارة والجمال، وأحد مكوّنات وروافد الهوية الثقافية الوطنية، وكما جرت العادة في الطبعات السالفة، أين كان الجانب الفكري والنظري يأخذ حظه في التناول والاهتمام، سينظم في هذا الصدد يوم دراسي حول معنى العمل الفني من تأطير الناقد الفني السيد عبد الرحمان جلفاوي لفائدة الفنانين المشاركين وجمهور الفن التشكيلي، هذا إضافة إلى ورشة المسابقة سيؤطرها كل من الفنانين مصطفى نجاعي وشندر سعيد.

للإشارة الفنان عبد الحليم همش أحد رموز الريشة الجزائرية، ولد سنة 1906 بتلمسان، زاول دراستة بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة قبل أن يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة بباريس، وقد تألق نجمه في العديد من المعارض الوطنية والدولية على غرار المعرض العالمي لباريس وفي عديد المعارض الأخرى رفقة الفنان محمد راسم في الثلاثينات، وقد أهـدى الفنان عبد الحليم همش لوحتين لمدينة تلمسان لازالتا موجودتين بالمتحف الوطني بالعاصمة منذ 1946، الأولى جسّد من خلالها سوق القيصرية بوسط المدينة والثانية تعبر عن مسيرة الزوايا الدينية في يوم العيد، وافته المنية عام 1979، تاركا وراءه عددا كبيرا من اللوحات الفنية التشكيلية تعبر عن مواضيع مختلفة.

ع. أمـير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى