- اتفاقيات بين الوكالة الوطنية للنفايات والبلديات
- تجهيز 90 ناديا بيئيا للمؤسسات التربوية
أحيت وهران أول أمس اليوم العالمي للتنوع البيولوجي بتنظيم نشاطات تصب في مجال البيئة وتنوعها، تجعل من الولاية قابلة للعيش في محيط نظيف وطبيعة تساعد على تجديد الطاقة وتغيير النفسية لدى زيارة مناطق سياحية متميزة جغرافيا وبيولوجيا، على غرار جزر حابيباس، إنشاء نوادي بيئية بالمؤسسات التربوية من أجل غرس الثقافة البيئية لدى الأجيال القادمة وتربيتها على حب الطبيعة العمل على الحفاظ عليها، ناهيك عن الاهتمام أكثر بالمحافظة على نظافة المحيط.
تصنيف جزر “حابيباس” وخلق مؤسسة لتسييرها
وفي إطار الاحتفالات، حطت “نجيبة جيلالي”، وزيرة البيئة وجودة الحياة، بعاصمة الغرب الجزائري، الباهية وهران، حيث تنقلت رفقة الوفد المرافق لها إلى “جزر حبيباس”، استقبلها هناك أعضاء جمعية حماية البيئة البحرية “برباروس”، التي ستقوم بمعية جمعية بيئية أخرى بمهمة تنظيف المكان لتكون في المستقبل مقصدا للسياح وعشاق الطبيعة.
تلقت الوزيرة شروحات واسعة حول ما آل إليه ملف تصنيف جزر “حبيباس” من طرف مكتب الدراسات المكلف، بعدما تم تسليم الخبرة النهائية من أجل تسجيلها كمحمية طبيعية لولاية وهران، التي تتم بإشراف وزارة البيئة وجودة الحياة، لكونها تصنف كموقع جغرافي نادر في حوض البحر الأبيض المتوسط، حسب رأي هيئات عالمية وأوروبية زارت المكان، فيما طلبت من الوالي “سمير شيباني”، خلق مؤسسة تسيير خاصة بالتنسيق مع الأطراف التي لها علاقة، من أجل تسيير الجزر وجعلها تحت تصرف الزوار من داخل وخارج الولاية والوطن، خاصة وأن هذه الجزر تتميز بخصائص فريدة من نوعها، فهي تضم ما يفوق 70 صنفا حيوانيا ونباتات برية وبحرية نادرة، على غرار الفارفان، البطم الأطلسي، السنديان الأخضر، الزان والصنوبر الحلبي، إضافة إلى أسماك المرجان، الجمبري والأصداف البحرية العملاقة.
يشار إلى أن جزر حبيباس التي تتوسط ولايتي وهران وعين تموشنت، تقع على بعد 3 أميال في عرض البحر، بالساحل الوهراني بالقرب من شاطئ مدار بعين الكرمة، تضم 5 جزر على مساحة 26،84 كلم مربع، تعلوها منارة يزيد طولها عن 110 متر، بنيت الباحثين في 1873. كانت قد خضعت لدراسات تصنيفية سابقة، أشرفت عليها مديرية البيئة برعاية وزارة البيئة والطاقات المتجددة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، في إطار برنامج حماية البيئة والتنوع البيولوجي في الساحل الجزائري، تنفيذا لمطابقة التصنيف الأولي المنجز عام 2003، وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 03/147 للقانون المحدد، للتوالي الدراسات التصنيفية.
توزيع 1700 حاوية للفرز الانتقائي للنفايات على البلديات والمؤسسات التربوية
وفي إطار العمل على توفير عنصر النظافة بالمحيط، أشرفت وزيرة البيئة وجودة الحياة “نجية جيلالي”، بالقرية المتوسطية على توزيع 1700 حاوية للفرز الانتقائي للنفايات على عدد من البلديات يقدر بـ8 بلديات، من ضمن 26 بلدية بالولاية، التي ستعمم عليها العملية فيما بعد.
حيث استلمت البلديات المعنية حتى 770 حاوية فرز انتقائي للبلدية الواحدة، وتتعلق أهمها بالبلديات الساحلية التي ستعرف استقبالا للمصطافين من خارج الولاية والوطن، لتكون في مستوى الموسم الصيفي، الذي يشهد حركة مكثفة للمواطنين، ويزداد الاستهلاك الذي يخلف نفايات على مستوى الشواطئ، في الوقت الذي تدعم البلديات مصلحة النظافة لديها بعمال موسميين من أجل رفع النفايات وتفريغ الحاويات، هذه الأخيرة التي توضع في نقاط محددة حتى يضع فيها المصطاف المخلفات، عوض تركها خلفه مرمية عشوائيا بالشاطئ.
كما تم التوقيع على اتفاقيات بين الوكالة الوطنية للنفايات والبلديات المعنية وهي مرسى الحجاج، مسرغين، عين الترك، بئر الجير، وهران، السانيا، عين الكرمة وبوسفر، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع 50 مليون دج، إضافة إلى توقيع اتفاقيات بين المؤسسات الصناعية والمركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج الأكثر نقاء.
تجهيز 90 ناديا بيئيا للمؤسسات التربوية بمعدات بيداغوجية تخص حماية البيئة
ومواصلة للفعاليات الخاصة بإحياء اليوم العالمي للتنوع البيئي، تنقلت وزيرة البيئة وجودة الحياة، بالمدرسة الابتدائية “الشهيد زياني ميلود” ببئر الجير، على إعطاء إشارة انطلاق المرحلة الثانية من عملية تجهيز 90 ناديا بيئيا للمؤسسات التربوية بولاية وهران، بمعدات بيداغوجية تخص حماية البيئة.
حيث ستسمح هذه العملية بغرس ثقافة المحافظة على نظافة المحيط، والحفاظ على الطبيعة وجمالها، تفعيلا لعنصر المواطنة، خدمة للمجتمع والوطن ببناء أجيال بجينات حب الطبيعة والحفاظ عليها.
يذكر أن زيارة الوزيرة انتهت بزيارة إلى حديقة الحرية بالصديقية، التي شهدت معرضا خاصا نظمته جمعيات ونوادي رياضية، بيئية وثقافية، أبرزت أهم نشاطاتها وما تساهم به في خدمة المجتمع.
ميمي قلان
