محلي

نتيجة للغياب التام لمصالح المراقبة بأسواق وهران

علب معجون الأسنان ومنظف الأذنين منتهية الصلاحية

كلما اقتربت نهاية موسم الاصطياف ينتشر عددا معتبرا من الباعة الفوضويون الذين يغزون الأسواق خلال الآونة الأخيرة، من أجل عرض مختلف سلعهم المتمثلة في مواد التجميل والغسيل منتهية الصلاحية وسريعة التلف، كمنظف الأذنين، صابون اليد، غاسول الشعر ومزيل الروائح، بالإضافة إلى علب معجون الأسنان المعروضة على عدد معتبر من الطاولات بسوق المدينة الجديدة.

هذه السلع المعروضة للبيع يقدر سعرها بـ 100 دينار، من أجل إغراء الزبائن الذين يشكلون طوابير لا متناهية حولها لاقتنائها دون قراءة التواريخ المدونة على تلك العلب والتأكد من صحتها وصلاحيتها، وبالتالي يعرضون حياتهم للخطر الحقيقي، لاسيما وأن من بينها مواد شديدة الحساسة قد تتسبب في إصابتهم بأمراض فتاكة بسبب استعمالها على الجلد والبشرة وحتى الفم.

من جهتهم، باعة تلك السلع والبضاعة الذين ينشطون بسوق المدينة الجديدة الذي يستقطب الآلاف من الزوار والسياح والزبائن، قد يجهلون مصدرها أو يتعمدون بيعها مستغلين الغياب التام للجهات الوصية، وفي مقدمتها مصالح مراقبة الجودة والأسعار وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة لولاية وهران، لاسيما خلال هذه الفترة ومع انتهاء موسم الاصطياف وانتهاء العطلة الصيفية وتهافت العمال لاقتناء ما يلزمهم من مواد وحاجيات قبيل مباشرتهم لعملهم، هؤلاء الذين يعتبرون من أكبر المتضررين وضحايا استعمال تلك المواد السامة.

وخلال جولتنا لسوق المدينة الجديدة، حاولنا التأكد من تاريخ إنتاج إحدى السلع المعروضة للبيع على الطاولات والمتمثلة في معجون الأسنان الذي يباع بـ 100 دج للعلبة، في حين يقدر سعرها بالمحل التجاري بـ 250 دج، لاحظنا أن تاريخ نهاية صلاحيتها قد مر عليه قرابة 06 أشهر، وهذا ما تمت ملاحظته أيضا على مواد أخرى معروضة للبيع بنفس الطاولة.

هذا التحايل والغش واللامبالاة لعدد من التجار والباعة الفوضويين، قد يتسببون في هلاك العديد من الضحايا الذين يجهلون مصادر تلك السلع وتغريهم أسعارها الزهيدة .

ريمة .ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى