الــجــامــعــة

نادي التواصل العلمي والإبداع الطلابي يحيي ذكرى أول نوفمبر المجيدة

كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة "جيلالي ليابس" سيدي بلعباس

في لوحة نابضة بالوطنية والاعتزاز بالهوية الجزائرية، نظم نادي التواصل العلمي والإبداع الطلابي بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” سيدي بلعباس أولى نشاطاته الميدانية، تخليدًا للذكرى الـ71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة 1954، وذلك في أجواء احتفالية احتضنتها المكتبة الجامعية للكلية، حيث امتزج فيها التاريخ بالمواطنة والإبداع بالعلم.

 

جاء هذا النشاط الطلابي المميز ليؤكد مدى وعي طلبة الجامعة بأهمية المحافظة على الذاكرة الوطنية، واستحضار بطولات الشهداء والمجاهدين الذين صنعوا مجد الجزائر، فكانت المبادرة تجسيدًا حيًّا لروح الانتماء والوفاء لجيل ضحّى من أجل الحرية. وقد تضمن البرنامج معرضًا ثريًا تنوعت أجنحته بين الألبسة التقليدية والأكلات الشعبية الجزائرية، التي عكست أصالة الموروث الثقافي الوطني، إلى جانب معرض تاريخي للصور يوثق لمحطات مشرقة من كفاح الشعب الجزائري، ويخلّد تضحيات شهداء الوطن عامة وشهداء ولاية سيدي بلعباس خاصة.

استُهلت الفعالية بكلمة مؤثرة ألقاها عميد الكلية الدكتور “طيب إبراهيم ويس”، أبرز فيها رمزية الثورة التحريرية وأهمية غرس مبادئها في نفوس الأجيال الصاعدة، مؤكدًا أن إحياء هذه الذكرى في الوسط الجامعي ليس مجرد تذكير بالتاريخ، بل هو تجديد للعهد مع الوطن واستلهام لدروس الكفاح والبناء.

كما تعاقب على المنصة الأمين العام للكلية، ورئيس مصلحة الأنشطة، ورئيس النادي، والأستاذ “صحبي” الذين أثنوا جميعًا على روح المبادرة التي تحلى بها الطلبة، معتبرين أن هذا النشاط يعكس وعيهم الوطني ورغبتهم في المساهمة الفعلية في ترقية العمل الثقافي داخل الجامعة.

وقد شهدت التظاهرة حضورًا واسعًا من الطلبة وأعضاء النادي الذين شاركوا بحماس في إنجاح الفعالية من خلال الإعداد، والتنسيق، بهذا الحدث، يعلن نادي التواصل العلمي والإبداع الطلابي عن انطلاقته المتميزة داخل فضاء الكلية، واضعًا نصب عينيه هدف الجمع بين العلم والإبداع والهوية الوطنية، ليكون منبرًا طلابيًا يكرّس قيم المواطنة الصادقة، ويغرس روح المبادرة والمسؤولية في نفوس الشباب الجامعي، مؤكدًا أن الجامعة ليست فقط فضاءً للعلم، بل أيضًا مدرسة للوطنية وصناعة الغد المشرق.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى