
حلّت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني الدكتورة “حملاوي إبتسام”، بولاية مستغانم للإشراف على اختتام فعاليات مهرجان المرأة الصحراوية، مساء أول امس بحديقة التسلية “موستا لاند”، والتي تواصلت منذ السبت 05 جويلية 2025 بجامعة عبد الحميد بن باديس، تحت شعار “المرأة الصحراوية: ذاكرة، هوية ونضال”، من تنظيم الاتحاد العام الطلابي الحر، تحت إشراف المرصد الوطني للمجتمع المدني.
وخلال الفترة الصباحية، أشرفت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني بكلية الطب بجامعة “عبد الحميد بن باديس” بمستغانم، على انطلاق الورشة التكوينية حول صناعة المحتوى الرقمي الداعم للقضية الصحراوية، من تأطير دكاترة وأساتذة من جامعة مستغانم. والتي حضرها أيضا مدير جامعة مستغانم ومناضلات ومناضلي الاتحاد العام الطلابي الحر ومسؤولين سامين صحراويين إلى جانب الطلبة.
وللإشارة، عرفت التظاهرة مشاركة قياسية للمرأة الصحراوية، في إطار تجسيد روح التضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي، وتميزت بتنظيم ندوات، محاضرات، لقاءات ومعارض ارتكزت حول إبراز الدور الريادي للمرأة الصحراوية في معركة الصمود وبناء الهوية، دعم مسارات التبادل الثقافي والتضامن الشعبي.
ويأتي هذا المهرجان، المنظم تحت شعار “ذاكرة هوية نضال”، تتويجًا لبرنامج ثري امتد على مدار ٤ أيام، عرف مشاركة وفد نسوي رسمي من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلى جانب فاعلين أكاديميين وطلابيّين وجمعيات مجتمع مدني من مختلف جهات الوطن.
كما شهدت التظاهرة تنظيم: ندوات فكرية حول المرأة الصحراوية كرمز للنضال والهوية، ورشات تثقيفية وتكوينية، ومعارض تراثية وصور توثيقية، شهادات حيّة من مناضلات صحراويات حول واقع المرأة في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة، عروض فنية وثقافية أبرزت التنوع الصحراوي الأصيل.
وقد عبّرت السيدة “حملاوي” في كلمتها عن اعتزازها العميق باحتضان ولاية مستغانم لهذه التظاهرة التي تعكس عمق التضامن الشعبي والرسمي الجزائري مع نضال الشعب الصحراوي، مؤكدة أن المرأة الصحراوية تمثل صوتًا مقاومًا في وجه الاحتلال، ومكونًا أساسيًا في معركة الكرامة والاستقلال.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الوفد الصحراوي وعدد من المشاركين في المهرجان، وسط أجواء أخوية جمعت بين الوفاء للنضال، والاحتفاء بالثقافة، والانفتاح على مستقبل مشترك تسوده الحرية والعدالة. وتجدر الإشارة، إلى أن هذا المهرجان نُظم بمبادرة من: الاتحاد العام الطلابي الحر فرع مستغانم، بالتنسيق مع جامعة “عبد الحميد بن باديس” وتحت إشراف المرصد الوطني للمجتمع المدني.
مختار مولود