الجهوي‎

منطقة ” المحيصرات” جنوب النعامة

نقوش حجرية تعود إلى عصر.." النيوليتيك "

يوجد بولاية النعامة ما يقارب من 153 محطة للنقوش الصخرية المكتشفة، والتي تعود إلى عهود ما قبل التاريخ تترامي في فضاء طبيعي فسيح بجنوب ولاية النعامة. ويحتاج هذا الرصيد الطبيعي من التراث المادي في غاية الأهمية التاريخية إلى مزيد من الرعاية من طرف المختصين للمحافظة على ديمومة هذا الموروث الثقافي والتاريخي وحمايته من عوامل الاندثار.

وتشكل تلك النقوش الصخرية صفحات تروي قصص وحكايات السكان القدامى الذين استوطنوا بالمنطقة منذ أمد بعيد ومنظومة اتصالية تضمن الترابط والتواصل بين الأجيال التي عمرت بهذا الموقع على مر الأزمان، وتبقى شاهدا ماديا على جذور المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ . غير أن بعض هذه المواقع الأثرية باتت تعرف حالة متقدمة من الإهمال والتردي ومظاهر التشويه ومساس بمحتوياتها والتي خلفتها عوامل الزمن والظروف الطبيعية، مما يستوجب تدخلا سريعا للجهات المسؤولة.

ويعود التواجد البشري بمنطقة جنوب ولاية النعامة وضواحيها وعلى أقل تقدير إلى العصر الحجري الحديث (نيوليتيك)، حيث عثر على دلائل كثيرة تثبت تواجد الإنسان في ذلك العصر عن طريق النقوش الصخرية المنتشرة بكثرة في تلك المنطقة. وتوجد أقرب نقوش صخرية بولاية النعامة ممثلة للفيلة بالموقع المسمى “المحيصرات” على بعد 7 كلم من بلدية العين الصفراء، وتمثل هذه النقوش حيوانات ذلك العصر وبعض الأشخاص يحملون رماحا.

ابراهيم سلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى