على هامش زيارته الميدانية إلى المنطقة الصناعية البرجية ببلدية الحسيان، عاين والي ولاية مستغانم السيد “أحمد بودوح” عددا من المشاريع الحيوية، التي من شأنها تعزيز البنية التحتية الأساسية لهذه المنطقة الواعدة، وتهيئة الظروف المناسبة لانطلاق الاستثمارات الصناعية في أحسن الظروف.
وقد شملت الزيارة مشروع إنجاز محطة لرفع وتصريف مياه الأمطار، وهو مرفق استراتيجي كفيل بحماية الوحدات الصناعية من مخاطر الفيضانات وضمان استمرارية النشاط. المشروع، يعرف نسبة تقدم تقارب 90 بالمائة، حيث بلغت الأشغال المدنية 100 بالمائة، في حين وصلت نسبة تركيب
التجهيزات إلى 84 بالمائة، وأشغال التهيئة إلى 75 بالمائة، ويمتد أجل الإنجاز 24 شهرا، على أن يتم استلامه بصفة نهائية في الفاتح من نوفمبر 2025. وتبلغ الكلفة المالية الإجمالية للعملية ما يزيد عن 51 مليار سنتيم، بتمويل يترجم الأهمية الكبرى التي توليها السلطات العمومية لحماية الاستثمارات وضمان ديمومتها.
كما وقف السيد الوالي على مشروع لا يقل أهمية، يتمثل في مركز تحويل كهربائي بقدرة 30/60 كيلوفولط، يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع وبقدرة تحويل تقدر بــ 2×40 ميغا فولت أمبير. هذا المشروع بلغت نسبة تقدمه 80 بالمائة، ومن المرتقب دخوله حيز الخدمة في السداسي الأول من سنة 2026، بعد فترة إنجاز قدرت بـ 45 شهرا، وتصل كلفته المالية الإجمالية إلى 2100 مليون دينار جزائري، تشمل إنجاز المركز ذاته، إضافة إلى خطوط الربط الكهربائية التي ستربط البرجية بكل من بلدية سيرات ومرسات على مسافة تناهز 47 كيلومترا.
ومن شأن هذا المركز، أن يعزز بشكل ملموس أمن التزويد بالطاقة الكهربائية في المنطقة الصناعية البرجية، وأن يضمن استقرار الشبكة لفائدة المستثمرين، فضلا عن إحداث ما لا يقل عن 18 منصب شغل دائم. وهو ما يجعل منه إضافة نوعية لبنية تحتية متكاملة، إلى جانب مرافق التهيئة والصرف، بما يحوّل البرجية إلى قطب صناعي صاعد على مستوى الجهة الغربية للبلاد.
وقد شدّد السيد والي الولاية خلال هذه المعاينة، على ضرورة تكثيف التنسيق بين مختلف الهيئات التقنية واللجان الولائية المختصة، من أجل تسريع وتيرة الإنجاز وتذليل العقبات، مؤكدا أن هذه المشاريع تترجم بوضوح إرادة الدولة في توفير محيط استثماري جذاب، وإرساء أرضية صلبة لانطلاقة صناعية حقيقية بولاية مستغانم.
مختار.م
