
- أهمية تجسيد الرقمنة لاكتشاف المؤهلات السياحية بالولاية
- مرافقة كل المشاريع الاستثمارية وعلى رأسها المشاريع السياحية
تراهن السلطات المحلية لولاية تيسمسيلت على تطوير القطاع السياحي من خلال ترقية جودة الخدمات المقدمة للسياح والترويج للولاية كوجهة مفضلة للسياحة، خصوصا العائلات القادمة من مختلف ولايات الوطن، ويجمع العديد من متتبعي ديناميكية التنمية التي تشهدها الولاية، خاصة ما تعلق بمشاريع فك العزلة وعلى رأسها إنجاز مشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية، على أنها ستتحول إلى قطب فعلي وبامتياز للسياحة والاستجمام.
لدى معاينة والي ولاية تيسمسيلت السيد “بوزايد فتحي” أشغال مشروع إنجاز فندق للمستثمر “بوعزة” الواقع بعين لورة، والذي يتكون من 90 غرفة، أسدى تعليمات بالإسراع في استكماله ووضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال الممكنة، حيث يعد إضافة للحظيرة الفندقية للولاية، خاصة والولاية ستشهد حركية كبيرة وتوافدا من مختلف الولايات بعد الانتهاء من إنجاز مشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية، مما سيساهم في ترقية السياحة الداخلية.
وخلال إشرافه على تدشين وافتتاح مطعم (ملتقى الصفوة) المصنف صنف 04 ببلدية تيسمسيلت، أكد السيد والي الولاية أنه سيعمل على مرافقة كل المشاريع الاستثمارية وعلى رأسها المشاريع السياحية بما يتماشى مع مقومات الولاية المعروفة بالسياحة الحموية والجبلية، بحيث تزخر ولاية تيسمسيلت بمؤهلات سياحية هائلة من مواقع سياحية وتاريخية وثقافية ومنتجات تقليدية رائعة من إنجاز حرفيين مبدعين وأكلات شعبية متنوعة.
وخلال إشرافه على افتتاح معرض المنتوجات التقليدية المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف لـ 27 سبتمبر 2024، دعا السيد الوالي إلى التكثيف من تنظيم معارض للمنتجات التقليدية بالتنسيق مع مختلف المرافق السياحية لتطوير أكثر لقطاع الصناعة التقليدية وإبراز إبداعات الحرفين والترويج لمنتوج الولاية ، كما دعا إلى أهمية تجسيد الرقمنة التي تسمح من خلال تطبيقة اكتشاف المؤهلات السياحية للولاية والمؤسسات الفندقية والمطاعم ووكالات السياحة والمسارات السياحية والصناعة التقليدية والخدمات وغيرها .
… واستثمارات لترقية السياحة والرياضات الجبلية
تشهد الحظيرة الوطنية للأرز حاليا العديد من المشاريع السياحية، التي من شأنها استقطاب السياح وهواة الرياضات الجبلية بالمنطقة منها ما هو في طور الإنجاز، على غرار إنجاز مشروع قرية سياحية بغابة المداد بثنية الحد، والذي يسير بوتيرة جيدة، حيث سيعطي هذا المشروع السياحي بمجرد استغلاله أكثر ديناميكية للمكان، مما سيسمح بتعزيز طاقة إيواء الولاية في وقت وجيز وتنويع العرض السياحي للولاية بالأسعار التنافسية، سعيا منها لترقية السياحة الداخلية ورفع عدد الوافدين للولاية خاصة في موسم الاصطياف.
وكان السيد “بوزايد فتحي” والي ولاية تيسمسيلت، قد دعا إلى ضرورة إتمام المشروع في آجاله المحددة، منوها في ذات السياق بالمجهودات التي يقوم بها المستثمر الخاص، ومؤكدا على توفير كل الظروف والشروط لتمكين المستثمرين في قطاع السياحة من تجسيد مشاريعهم، خاصة وأن مثل هذا المشاريع الهامة ستعطي قيمة مضافة للولاية في إطار تشجيع السياحة الداخلية التي تعول عليها السلطات العمومية لتحقيق التنمية المحلية وخلق الثروة.
وفي ذات الصلة، وجه السيد الوالي تعليمات لإطلاق عمليات تهيئة عدد من الفضاءات الطبيعية داخل هذا المكان الطبيعي الجذاب، بهدف تمكين الشباب من هواة الرياضات الجبلية، من تمضية وقت ممتع بالمنطقة، أما المشروع الثاني الذي هو في طور الإجراءات الإدارية للمنح، يتمثل في إنجاز مخيم للشباب بسعة 300 سرير، حيث يتوفر على كل المرافق المتنوعة للراحة والترفيه والاستجمام، كما سيسمح هذا المشروع باستقبال الشباب من هواة التجوال والاستجمام والسياحة وممارسة الرياضة الجبلية من داخل وخارج الوطن.
وبكذا مشاريع، تخطو ولاية تيسمسيلت خطوات ثابتة في مجال تطوير نسيج قطاع السياحة من خلال توفير مناخ مناسب لتطويرها بمفهومها الشامل حتى تُبرز مكتنزاتها الثقافية والتراثية والحضارية والتاريخية والطبيعية ونظرا لتمتعها أيضا بمقومات سياحية هامة، مما يؤهل المنطقة لتكون وجهة لاستقطاب استثمارات مهمة في المستقبل القريب في هذا الشأن، فهي تتميز بتنوع مناخي يعطيها لمسة متفردة وتزخر بحزام غابي ثري، بالإضافة إلى تواجد العديد من الأماكن الأثرية والمعالم التاريخية المترامية عبر كامل تراب الولاية في حقبات تاريخية متنوعة التراث ، إضافة إلى المشاريع الهامة التي تنجز والمتمثلة في انجاز ازدواجية الطرقات الوطنية التي تساهم في فك العزلة وربط الولاية بالولايات المجاورة، كل هذه المقومات ستجعل من قطاع السياحة بالولاية مجالاً لاستثمارات هامة، كاستغلال الثّروة الغابية بتهيئة مساحات التّسلية والترفيه وتثمينها بهياكل سياحية.
عبد القادر جطي