طمأن العداء والبطل الأولمبي المتوج بالميدالية البرونزية في نهائي سباق 800 متر، “”، بعد الإشاعات المغرضة التي أطلقها الإعلام الفرنسي بحقه، وصرّح البطل للصفحة الرسمية للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبر الفايسبوك “أنا جد سعيد بالميدالية التي حققتها في الأولمبياد”، وأضاف المتحدث: “أطمئن الشعب الجزائري أنني لم أتعرض لأي مداهمة في القرية الأولمبية، ولم أتعرض لأي مكروه، هذه حياة رياضي المستوى العالي، أي رياضي معرض لهذه الحملات”.
وختم صاحب برونزية سباق 800 متر بأولمبياد باريس: “أتمنى أن أستطيع إسعادكم في قادم المواعيد.. 1.2.3 Viva l’algerie” “.، ولم يهضم الإعلام الفرنسي، تتويج العداء الجزائري، “جمال سجاتي”، يوم السبت، بالميدالية البرونزية، في نهائي سباق 800 متر.
فبعد الحملة القذرة التي تعرضت لها بطلة الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، من طرف الإعلام الفرنسي والغربي بصفة عامة، قامت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، يوم السبت، بنشر مقالا كشفت من خلاله، أن لجنة مكافحة المنشطات، الفرنسية، اقتحمت القرية الأولمبية بمقاطعة سان دوني بالعاصمة الفرنسية، باريس.
ويزعم المصدر، أن أعوان المكتب المركزي لمكافحة الاعتداءات على البيئة والصحة العمومية، والمكلف أيضا بمكافحة المنشطات، قاموا بعمليات تفتيش في القرية الأولمبية يوم الخميس 8 أوت، في إطار تحقيق يستهدف العداء الجزائري “جمال سجاتي” ومدربه “عمار بنيدة”.
والغريب في الأمر أن الصحيفة الفرنسية، قامت بنشر مقالها الذي يحمل نوايا خبيثة تجاه بطل الجزائر، تزامنا مع تتويجه بالميدالية البرونزية، في سباق نهائي 800 متر رجال. رغم أنها كشفت أن مداهمة عناصر مكافحة المنشطات، كانت يوم الخميس الماضي.
وجاء عنوان مقال صحيفة “ليكيب” الفرنسية المستفز والمشوش، على البعثة الأولمبية الجزائرية المشاركة في الأولمبياد، على النحو التالي: “الجزائري جمال سجاتي، الحائز على الميدالية البرونزية في سباق 800 متر في الألعاب الأولمبية، مستهدف بإجراءات قانونية”.
كما واصلت الصحيفة الفرنسية، تهجمها على العداء ، دون سبب، مبرزة أن قوات مكافحة المنشطات اقتحمت القرية الأولمبية، بمقاطعة “سان دوني”، وبأمر من المدعي العام بباريس، للتحقيق مع العداء، “جمال سجاتي” ومدربه.
للإشارة، تأتي هذه السقطة الإعلامية لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، بعد ساعات فقط من الخطأ الفادح الذي ارتكبته وكالة الأنباء الفرنسية، يوم الجمعة، بعد تتويج البطلة بذهبية الملاكمة، فئة 66 كلغ في أولمبياد باريس، حيث نشرت الوكالة خبر تتويج الملاكمة إيمان خليف، بالميدالية الذهبية، في الألعاب الأولمبية باريس 2024، وقالت إن جنسها مشكوك فيه.
ورد الأمين العام للجنة الأولمبية والرياضية خير الدين برباري، بشكل صارم على جريدة “إيكيب” الفرنسية وأكاذيبها بشأن البطل جمال سجاتي، وقال عقب افتراءات جريدة إيكيب الفرنسي “الخبر عبارة عن إفتراء و بهتان، و لا يملك أي صلة بالصحة، كونوا على يقين إن كان فيه شيء، سنتخذ حساباتنا”، كما أضاف “سنتابع قضائيا كل من تسوي له نفسه أن يمس بسمعة الرياضيين الجزائريين، بطلنا ميداليته ذهبية نظيفة، أوضح فقط للجمهور الرياضي، أن سجاتي كل دورة يخضع للفحص إلى المنشطات، بصراحة متعودون على مثل هذه الخرجات”، وختم “يجب أن نكون فخورين بإنجاز البطل سجاتي، ليس كل ما هو الأحسن من يفوز، أبطالنا كلهم قدموا ما عليهم”.
افتراءات الإعلام الفرنسي
وبدورها أدانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، حملات الإساءة والإفتراءات، التي تطال صاحب الميدالية البرونزية، في نهائي سباق 800 متر بأولمبياد باريس، جمال سجاتي، ونشرت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، بيانا إستنكاريا شديد اللهجة، بعد محاولات الإعلام الفرنسي، الافتراء ونقل أكاذيب، للطعن في إنجاز العداء الجزائري، المتوج بالميدالية البرونزية، في نهائي سباق 800 متر.
وجاء بيان اللجنة الأولمبية على النحو التالي: ”بضع ثواني بعد فوزه ببرونزية 800م في أولمبياد باريس 2024، فها هو البطل الجزائري جمال سجاتي يتلقى هجمات غير مبررة من طرف جهات إعلامية رياضية”.
وأعربت اللجنة الأولمبية، في بيانها، عن استيائها الشديد من هذه المحاولات المغرضة التي تهدف إلى تشويه سمعة أحد أبطالها، مؤكدة في الوقت نفسه، أنها اتخذت كل الإجراءات القانونية لحماية العداء، سجاتي جمال.
وأوضحت اللجنة الأولمبية، في ذات البيان، أن العداء، جمال سجاتي، أظهر موهبة استثنائية وروحا رياضية عالية على المضمار، واستحق هذا الإنجاز الكبير، كما أشارت اللجنة في بيانها، أن أي محاولة للتشكيك في نزاهة العداء، سجاتي، أو إنجازاته هي محاولة لضرب الرياضة الجزائرية بأسرها، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمات.
وفي الختام، أكدت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عن دعمها الكامل للبطل جمال سجاتي ولجميع الرياضيين الجزائريين الذين يمثلون الجزائر في المحافل الدولية بكل شرف واعتزاز.
م/شريف
