محلي

من بين 35 مكفوفا خضعوا للكشف الصحي

اكتشاف 13 حالة بحاجة إلى المتابعة الصحية

 انتهت عملية الكشف الطبي التي خضع لها 35 شخصا من المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، إلى توجيه 13 حالة إلى المتابعة الصحية لتلقي العلاج اللازم.

عملية الكشف الطبي التي نظمتها الجمعية الاجتماعية “الإخلاص في العمل والشباب” لفائدة فئة المكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصة، تمت بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية واجهة البحر، حيث كشف رئيس الجمعية “ميلود مصابيح” أن المبادرة تأتي ضمن الأهداف التي تسعى جمعية “الإخلاص في العمل والشباب” لتحقيقها، في إطار التكفل بالمحتاجين وتقديم مختلف الخدمات، لاسيما الصحية منها لذوي الاحتياجات الخاصة، حتى يتم إدماجهم في المجتمع ويتخطون الإعاقة الجسدية التي يعانون منها، من أجل استغلال قدراتهم العقلية في تقديم الإضافة للمجتمع والوطن، لاسيما وأن الامتحانات المدرسية بأطوارها الثلاثة، كشفت أن ذوي الاحتياجات الخاصة بإمكانهم تحقيق المستحيل بدليل النتائج الجيدة التي حققوها، كما يكشف الواقع تبوء البعض منهم لمناصب مهمة دون أي نقص.

 

داء السكري، التهاب العيون وأمراض الفم… أهم الإصابات المرصود

وفي سياق الكشف الطبي على هؤلاء الأشخاص، فقد احتضنت العملية قاعة المحاضرات بفندق “المدينة” الواقع بشارع تلمسان، حيث جهزت بالوسائل الطبية اللازمة، بإشراف الدكتور “شهيناز عبدو” التي نسقت بين الطاقم الطبي المكون من أطباء ومختصين وجمعية “الإخلاص في العمل”، فقد تم اكتشاف 13 حالة تعاني من مختلف الإصابات.

حيث كانت أهم الإصابات المكتشفة تتعلق بداء السكري، التهاب العيون وأمراض الفم، والتي كان أصحابها يعانون منها لكنها لم تكن تظهر عليهم، بل تنخر أجسادهم في صمت، وهو ما جعل الفريق الطبي، يقوم بتوجيه المصابين إلى مؤسسات صحية جوارية تابعة للقطاع الصحي العمومي، من أجل المتابعة وتلقي العلاج، في أفضل الظروف وبطريقة مجانية، في إطار الدعم والتكفل الذي تضمنه الدولة الجزائرية لأبنائها لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة والهمم. بينما كانت الفحوصات الموجهة للأشخاص الذين خضعوا للكشف الطبي تشمل عدة أمراض على غرار داء السكري، الضغط الدموي، الفحص الفموي وسرطان الثدي وعنق الرحم، هذا الأخير الذي لم تظهر أعراضه عند كل النساء اللواتي خضعن للفحص.

 

تكريمات وتقديم مستلزمات طبية 

استغلت جمعية “الإخلاص في العمل والشباب”، فرصة تواجد هؤلاء الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والهمم، لتقديم أجهزة خاصة لقياس نسبة السكر في الدم وكذا ضغط الدم، حتى يستطيع هؤلاء المصابين من القيام بالقياسات ببيوتهم دون عناء التنقل إلى المصحات الجوارية لتلقي هذه الخدمة، خاصة أولئك القاطنين بالمناطق النائية والتي تعاني من صعوبات على مستوى وسائل النقل.

كما تم إهدائهم مصاحف بخط “البراي”، في إطار المساعدات التي يقدمها المحسنون للجمعية، خدمة للمحتاجين. في الوقت الذي تم تكريم شاب مكفوف من ذوي الهمم، تقديرا له على تحصيل شهادة البكالوريا بمعدل 14,22/20، يدرس بثانوية “العقيد لطفي”

يذكر أن عملية الفحص الطبي لفئة المكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ستتواصل لاحقا تحت إشراف مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية واجهة البحر، في إطار دعم الفئات المحتاجة، تنفيذا للرعاية الخاصة التي توليها الدولة الجزائرية لمختلف فئات المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى