
يتجه السواد الأعظم من أبناء مدينة غليزان خاصة الأطفال والمراهقون منهم لشد الرحال نحو السدود الثلاثة والأودية وقنوات السقي الفلاحي المكشوفة للسباحة
والاستجمام خاصة ونحن في عز العطلة الصيفية خاصة المتواجدة عبر تراب المناطق النائية المحرومة من أدنى مرافق الترفيه وفشل الطبقة المنتخبة لوضع حد لمعاناتهم وتسطير برنامج ثرية ووضع استراتيجية واضحة على غرار انجاز مرافق عمومية للترفيه أو أحواض محروسة للسباحة لإخراج شباب الريف من العزلة والحرمان.
تحدي المخاطر للترويح على أنفسهم
حيث تراهم يشدون الرحال إلى الأودية والسدود وحتى قنوات السقي المكشوفة متحدين المخاطر لأجل الترويح على أنفسهم ونفس الشيء لأطفال المدن الكبرى كغليزان وواد أرهيو ومازونة ففي ظل قلة المسابح ووجود أخرى مغلقة في وجوههم السباحة بقنوات السقي المكشوفة الموحلة ذات مياه غير صالحة للشرب وهذا بوعي السلطات التي فشلت في خلق مجالات ترفيهية صحية وفضاء سياحي من شانه امتصاص هذه الشريحة المحرومة بالرغم من توفر كل المناخ الطبيعي بغاباته وسهوله إلى جانب الحمامات المعدنية المصنفة وغير المصنفة. فإذا كان هذا حال شباب وأطفال عاصمة الولاية فكيف نتصور حال شباب القرى والمداشر حيث أحصت مصالح الحماية المدنية العديد من حالات الغرق منذ بداية الصيف في الأودية والسدود والقائمة مفتوحة في ظل غياب استراتيجية واضحة من طرف المعنيين.
بيع الكرموس والبطيخ والفلفل والطماطم على حافة الطرق
هذا بالنسبة للمحظوظين أما البقية فيزاولون الفلاحة او بيع الكرموس والبطيخ وحتى الفلفل والطماطم على حافة الطرق الولائية والوطنية وحتى الطريق السيار شرق غرب لإعالة عائلاتهم وتحضيرا للدخول الاجتماعي المقبل أمام تدنى القدرة الشرائية وشح في فرص العمل بالجهات النائية التي لازالت تعاني الويلات بالرغم من توصيات رئيس الجمهورية في الكثير من المناسبات بإخراج الريف من النفق المظلم ومحاولة تحضره. أما بالنسبة للفتيات فحالهن اظلم حيث يلجئن للرعي وجلب المياه الصالحة للشرب من مناطق بعيدة والأخريات يقمن بمساعدة أمهاتهن في أعباء البيت او العمل في البيوت بالمدن الكبرى لمساعدة عائلاتهن الفقيرة مقابل دنانير لا تسمن ولا تغني من جوع بل الحاجة وعدم السؤال والكبرياء هو الذي يجبرهم على العمل الحلال.
وفي انتظار التفاتة المسؤولين المحليين لهموم ومعاناة شباب مناطقهم يبقى شباب بلديات ودوائر غليزان يخلق لنفسه بنفسه ما يحتاجه لقضاء يوم راحة بعيد عن وعود المسؤولين والمنتخبين الدين لا يعرفون مناطق الفقراء الا في المناسبات الانتخابية
الجيلالي.ب