الجهوي‎

ملف : تحضيرات الدخول المدرسي 2025/2026

نحو بداية دراسية ناجحة ومثمرة

لا يفصلنا عن الدخول الاجتماعي الا أيام قليلة،حيث يمثل الدخول الاجتماعي حدثًا هامًا في الجزائر، ويتطلب تحضيرات واستعدادات دقيقة لضمان بداية دراسية ناجحة.

 الحكومة الجزائرية، برئاسة الوزير الأول بالنيابة “سيفي غريب”، تؤكد على ضرورة استكمال كافة التدابير لإنجاح هذا الحدث، من خلال تعزيز العمل الميداني والتجند التام للفاعلين المحليينوتمثيليات المجتمع المدني،وذلك لضمان استقرار السوق وكذا الأدوات المدرسية،مع توفير النقل المدرسي والمطاعم المدرسية،وتجاوز مشكل الاكتظاظلتخفيف الضغط على الأولياء.

ولقد سطرت الحكومة برنامجا خاصا تحسبا للدخول الاجتماعي، فبعد التعليمة التي وجهها الوزير الأول بالنيابة لولاة الجمهورية من أجل التحضير الجيد للدخول المدرسي، باشر عديد الولاة زيارات ميدانية لضبط التحضيرات الخاصة بهذا الحدث، والوقوف على وضعية عديد المؤسسات التربوية ومدى جاهزية الجديد منها.

جريدة “البديل” نقلت اأهم المستجدات بولايات الجهة الغربية لتسليط الضوء عن قرب حول جديد الدخول الاجتماعي للسنة الدراسية 2025/2026،والمقرر من قبل وزارة التربية الوطنية يوم 21 سبتمبر 2025.


 

غليزان.. تعبئة شاملة لضمان دخول مدرسي سلس وآمن

يشهد قطاع التربية بولاية غليزان هذه الأيام استنفارًا شاملاً استعدادًا لانطلاق الموسم الدراسي الجديد 2025/2026، حيث تنسجم التحضيرات القائمة مع الرؤية الوطنية الرامية إلى الارتقاء بالمدرسة الجزائرية وضمان تكافؤ الفرص في التمدرس. الأرقام والمعطيات الميدانية، تكشف عن جهد منسق يجمع بين التوسّع في الهياكل، تدعيم الموارد البشرية، وتحسين ظروف التمدرس، بما يترجم رهان السلطات على دخول مدرسي مستقر وفعّال. توسّع عمراني لمواكبة النمو الديمغرافي الولاية سجلت هذه السنة استلام حزمة معتبرة من الهياكل الجديدة: 10 مجمعات ابتدائية، 6 متوسطات وثانويتان، إضافة إلى مطاعم مدرسية وأنصاف داخليات. هذا التوسع يرفع العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية إلى 696 مؤسسة مقابل 679 في الموسم الماضي، ما يعكس ديناميكية عمرانية لمواجهة الضغط المتزايد على المقاعد البيداغوجية بفعل النمو الديمغرافي. أرقام تكشف التحدي الإحصائيات الرسمية تؤكد أن أزيد من 264 ألف تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة هذه السنة، أي بزيادة تقارب 11 ألفًا مقارنة بالموسم الماضي. هذه الزيادة انعكست مباشرة على ارتفاع عدد الأفواج التربوية إلى 8577، وهو ما فرض حلولًا تنظيمية جديدة للحد من الاكتظاظ، مثل نظام الدوامين والأفواج الدوّارة، وإعادة التوجيه الجغرافي نحو مؤسسات أقل كثافة. مواجهة الاكتظاظ ببدائل إبداعية رغم ضيق بعض الهياكل، لجأت مديرية التربية إلى استغلال فضاءات بديلة داخل المؤسسات كالمدرجات وقاعات الأساتذة، بل وحتى أجنحة قيد الإنجاز، في محاولة لتحقيق توزيع أفضل. ورغم أن هذه الحلول مؤقتة، فإنها تعبّر عن مرونة في التسيير وسعي لتأمين الحد الأدنى من الظروف البيداغوجية. على مستوى الموارد البشرية، حرصت السلطات على ضمان أستاذ لكل فوج منذ اليوم الأول، عبر إدماج أكثر من 1400 متعاقد، وتعيين 103 من خريجي المدارس العليا، فضلًا عن فتح المنصة الرقمية لتغطية 829 منصبًا شاغرًا. هذه الخطوة تؤشر إلى اعتماد مزيج من الحلول: دمج الكفاءات المتعاقدة، إدماج خريجي الجامعات المتخصصة والتوظيف الرقمي السريع. الكتاب والخدمات الاجتماعية: نحو شمولية التغطية عملية توزيع الكتاب المدرسي شملت أزيد من 104 آلاف نسخة مع فتح نقاط بيع متعددة وتفعيل مكتبات خاصة وشاحنات متنقلة لضمان وصول الكتب حتى إلى المناطق النائية. من جانب آخر، تم فتح 503 مطاعم مدرسية، ومنح أزيد من 80 ألف تلميذ المنحة التضامنية، إضافة إلى توزيع محافظ مدرسية ودعم النقل. هذه الإجراءات لا تخدم فقط البعد البيداغوجي، بل تلامس البعد الاجتماعي للتضامن وضمان تكافؤ الفرص. التحضير شمل أيضًا ملف التدفئة، حيث أولت السلطات اهتمامًا خاصًا للثانويات، فضلًا عن حملات النظافة والتوعية داخل المؤسسات. هذه الخطوات تعكس إدراكًا لأهمية البيئة الصحية والنفسية في تحسين الأداء الدراسي وتقليل عوامل الهدر المدرسي. بين الطموح والتحدي رغم حجم الجهود المبذولة، يبقى تحدي الاكتظاظ وضغط النمو الديمغرافي أكبر الرهانات، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة العالية. ومع ذلك، فإن الديناميكية الحالية، القائمة على مضاعفة المشاريع التربوية وتعزيز التأطير البيداغوجي والاجتماعي، تمنح مؤشرات إيجابية على قدرة المنظومة على التكيف والتجديد. إن الدخول المدرسي بولاية غليزان هذه السنة لا يقتصر على كونه محطة عادية، بل يشكّل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على مواكبة التحولات الاجتماعية والديمغرافية، وتجسيد الإصلاحات التربوية على أرض الواقع. ومع تزايد أعداد التلاميذ وتنوع التحديات، يظل الرهان الأكبر هو تحويل هذه التدابير الظرفية إلى حلول مستدامة تضمن للمدرسة الجزائرية مكانتها كفضاء للتحصيل والتنشئة في بيئة عصرية وآمنة. جيلالي.ب

عين تموشنت .. كل الظروف جاهزة لاستقبال أكثر من 114 ألف متمدرس

يرتقب قطاع التربية بولاية عين تموشنت التحاق 114213 متمدرسا بالأطوار التعليمية الثلاثة، منها 51276 تلميذا بالطور الابتدائي برسم الموسم الدراسي 2025/2026 ، حسب ما كشف عنه السيد “موسى مقدم” الأمين العام لذات المديرية . مضيفا أن القطاع استفاد من إنجاز08 مدارس ابتدائية جديدة، أين تم استلام 4 منها، ويرتقب استقبال المتمدرسين في اليوم الأول من الدخول المدرسي، وهذا بكل من بلدية الشنتوف، المالح، ولهاصة وبلدية عين الأربعاء،فيما ستعرف 04مدارس ابتدائية المتبقية استقبال التلاميذ خلال شهر ديسمبر القادم، ليصل بذلك مجموع المؤسسات التربوية بالطور الأول إلى 238 مدرسة ابتدائية. أما الطور المتوسط تحصي المديرية 43293 تلميذا وتلميذة موزعين عبر 96 متوسطة، منها 27 متوسطة تسير بنظام النصف داخلي. وفي ذات السياق يعتزم القطاع استلام متوسطة جديدة بقرية الخدايدة ببلدية تمزورة، بداية من الموسم الدراسي الجديد، ليبلغ عدد المتوسطات المستلمة 4 متوسطات مع نهاية السنة الجارية . أما الطور الثانوي، فيرتقب التحاق 19644 متمدرسا بمقاعد الدراسة، منهم 11351 إناثا بتعداد 831 فوجا تربويا موزعين عبر 33 منشأة تربوية في الطور الثالث منها، 27 ثانوية بنظام النصف داخلي، مع ترقب استلام ثانوية جديد ببلدية المالح لرفع الغبن على ثانوية داودي محمد الوحيدة بالبلدية خلال الموسم الدراسي الجديد، علما أن 30 مؤسسة تربوية خضعت إلى التهيئة منها 15 متوسطة و15 ثانوية لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف،وبخصوص منحة التمدرس، فقد استفاد هذه السنة 38183 متمدرسا معوزا، وهناك دفعة ثانية ستستفيد من المنحة خلال الأيام القليلة القادمة بعد دراسة الطعون المقدمة من قبل مديرية التربية. وفي الشق التضامني، أكد السيد الأمين العام أن القطاع استلم 6986 حقيبة مدرسية سيتم توزيعها للفئات المعوزة. وبين هذا وذاك، تم إدماج 1042 متعاقدا ودعمهم بمقرراتهم منهم 580 أستاذا متعاقد بالطور الابتدائي و324 أستاذا بالطور المتوسط و210 أساتذة متعاقدين بالطور الثانوي،أين تم التأشير على ملفاتهم وسيتلقون مستحقاتهم خلال شهر سبتمبر الجاري. وفي سياق ذي صلة، وباعتبار عاصمة الولاية أكبر بلدية من حيث التعداد السكاني،كشف السيد “قويدر عياطي”رئيس البلدية أن قطاع التربية استفاد ببلديته من أقسام توسعة بعدة مدارس ابتدائية قصد رفع الضغط والاكتظاظ وتحسن ظروف التمدرس، وذلك بالتنسيق مع المصالح الولائية، إذ تمبرمجة جملة من المشاريع الاجتماعية والمشاريع الممولة من صندوق الضمان والتضامن الاجتماعي،حيث شملت عمليات توسعة الأقسام المدرسة الابتدائية “شريفي محمد” التي استفادت من توسعة قسمين، بالإضافة إلى تغطية ملعب المدرسة بالعشب الاصطناعي لممارسة حصة التربية البدنية والرياضية ومدرسة “بريني” ومدرسة “بريكي جلول” بحي الزيتون، كما أضاف رئيس البلدية أن مدرسة “بوزقاوي محمد” قد استفادت هي الأخرى من مطعم مدرسي لتوفير الوجبات الساخنة للتلاميذ٫ الجدير بالتذكير،أن ولاية عين تموشنت عرفت مشاركة 3096 متمدرسا في مختلف الرياضات المدرسية الجماعية تمكنت 07 مؤسسات تربوية بالأطوار الثلاثة من تمثيل الولاية في البطولة الوطنية توج من خلالها أشبال ثانوية الشهيد مهاجي الحبيب بالمرتبة الثالثة،وكذا ممثل الولاية في نقص المرتبة، يسعى القائمون على الرابطة الولائية للرياضة المدرسية توطيد هذه المراتب وإضافة القاب أخرى مع تعاون جميع الجهات. يس

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى