ملتقى البنوك لتعزيز التعليم والإدماج المالي وتعزيز الثقافة المالية داخل المجتمع الجامعي

• مشاركة 10 مؤسسات صرفية وهيئات بنكية وطنية واجنبية

سلط خبراء ومختصون في مجال التسيير المصرفي للبنوك والهيئات البنكية  خلال ملتقى البنوك الرامي إلى تعزيز سبل تبادل الخبرات في إطار الأسبوع المخصص للتعليم والإدماج المالي، المنعقد على مدار يومين بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة وهران بمشاركة نحو عشر بنوك وطنية وأجنبية..

حيث أشاد الخبراء والمختصين بأهمية الثقافة المالية للطلاب الجامعيين من الجوانب الحاسمة التي يجب التركيز عليها خلال المرحلة الدراسية،حيث  يواجه الطلاب الجامعيون العديد من التحديات المالية، بدءًا من تكاليف الدراسة والمواد التعليمية وصولًا إلى النفقات اليومية والمتطلبات الاجتماعية. بدون فهم عميق وإدارة فعّالة للشؤون المالية، قد يجد الطلاب أنفسهم في مواقف صعبة تؤثر سلبًا على تجربتهم التعليمية وصحتهم النفسية. لذلك، تُعتبر الثقافة المالية أداة قوية لمساعدة الطلاب على تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية، والتخطيط لمستقبلهم المهني بفعالية أكبر.

كما تساعد الثقافة المالية الطلاب على اتخاذ قرارات مالية مستنيرة، مما يقلل من مستويات التوتر والقلق المرتبطة بالمسائل المالية. من خلال تعلم كيفية وضع الميزانيات، والتخطيط للمصروفات، وتحديد الأولويات المالية، يمكن للطلاب التركيز بشكل أفضل على أهدافهم الأكاديمية وتحقيق النجاح الدراسي. بالإضافة إلى ذلك، تُساهم هذه المهارات في تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية، حيث يشعر الطلاب بقدرتهم على التحكم في جوانب حياتهم المختلفة والتغلب على التحديات المالية التي قد تواجههم. بالمقابل، تلعب الجامعات دورًا محوريًا في تعزيز أهمية الثقافة المالية للطلاب الجامعيين من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية مخصصة لهذا الغرض. يمكن للمؤسسات التعليمية تنظيم ورش عمل وندوات تهدف إلى تعليم الطلاب أساسيات الإدارة المالية، مثل كيفية إعداد الميزانيات، وفهم القروض والديون، والتخطيط للمستقبل المالي.

هذه المبادرات لا تساعد فقط في تجهيز الطلاب للتعامل مع التحديات المالية الحالية، بل تضع أيضًا الأساس لحياة مالية مستقرة وناجحة بعد التخرج، بالإضافة إلى البرامج التعليمية، يمكن للجامعات تقديم خدمات استشارية فردية لمساعدة الطلاب في معالجة مشكلاتهم المالية الخاصة وتقديم نصائح مخصصة تتناسب مع ظروفهم الفردية. من خلال توفير مستشارين ماليين مؤهلين داخل الحرم الجامعي، يحصل الطلاب على الدعم والتوجيه اللازمين لاتخاذ قرارات مالية صحيحة وتجنب الأخطاء الشائعة التي قد تؤدي إلى مشكلات مالية خطيرة. هذا النوع من الدعم يعكس التزام الجامعات برفاهية طلابها وتطويرهم الشامل. 

كما يمكن للجامعات تعزيز الثقافة المالية من خلال دمج المفاهيم المالية في المناهج الدراسية المختلفة، بغض النظر عن تخصص الطالب. هذا النهج الشامل يضمن أن جميع الطلاب، بغض النظر عن مجال دراستهم، يكتسبون المهارات المالية الأساسية التي ستساعدهم في حياتهم الشخصية والمهنية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تشجيع الطلاب على المشاركة في أندية وجمعيات طلابية تركز على التعليم المالي وريادة الأعمال، مما يوفر لهم فرصًا لتطبيق ما يتعلمونه في مواقف حقيقية وتعزيز مهاراتهم العملية.

للإشارة، فقد عرف الملتقى  مشاركة  العديد من  المؤسسات المشاركة، نجد البنك الوطني الجزائري (BNA)، القرض الشعبي الجزائري (CPA)، البنك الخارجي الجزائري (BEA)، بنك التنمية المحلية (BDL)، سوسيتيه جنرال الجزائر، بي إن بي باريبا الجزائر، مصرف السلام، بنك ABC، البنك العربي، بنك فرانسابنك وبنك الإسكان.

حيث يهدف هذا الحدث إلى خلق فضاء للتبادل بين المؤسسات البنكية، الطلبة، الأساتذة والموظفين . ويقدم فرصة للبنوك لعرض منتجاتها وخدماتها، مع تمكين الطللبة من لقاء ممثلي القطاع البنكي، طرح أسئلتهم وتقديم سيرهم الذاتية للتطلع إلى فرص مستقبلية. حيث يأتي ملتقى البنوك ضمن مبادرة تهدف إلى نشر وتعزيز الثقافة المالية داخل مجتمعنا الجامعي. و دعوة   الطلبة لاستغلال هذه الفرصة للتعرف أكثر على القطاع البنكي، اكتشاف الخدمات المالية المتاحة والنظر في فرص مهنية في هذا المجال الحيوي للاقتصاد.

منصور.ج