
مع اقتراب حلول موسم الخريف وانتهاء موسم الصيف، تعرف المحلات التجارية بوهران إقبالا كبيرا من قبل الزبائن لاقتناء مختلف أنواع الباقوليات الجافة، خوفا من ارتفاع أسعارها تلك المواد التي يكثر عليها الطلب من طرف المواطنون خلال فصل الخريف.
مع اقتراب الدخول الاجتماعي الجديد لتحضير الوجبات الساخنة لأبنائهم لتناولها بعد خروجهم من المؤسسات التربوية، حيث لا تزال أسعارها مستقرة بالمقارنة مع فترة الشتاء المنصرم، كالفاصولياء التي لم تنزل أسعارها عن الـ 500 دينار للكيلوغرام الواحد، بالإضافة إلى العدس الذي يقدر سعره بـ 600 دينار جزائري وكذا الحمص والأرز وغيرها من أنواع الباقوليات الجافة التي يتناولها المستهلكون بكثرة. حيث سبق وان عينت الدولة لتسويقها للمواطن مباشرة بسعرها المحدد من عند الفلاح وهذا من أجل تحسين ظروف المواطن البسيط لاقتنائها بدل شرائها من المحلات التجارية مقابل أسعار زائدة.
هذه الباقوليات الجافة التي تبقى معروضة بشكل كبير وكافي بأغلب المحلات التجارية والمتاجر وبالأسواق، حيث قمنا خلال جولتنا لعدد من المحلات التجارية بأحد الأحياء باستفسار بعض التجار عن وفرة المواد سالفة الذكر فأجابنا أنّ أكثر من ثلاثة تجار بأنها متوفرة وبأسعارها السابقة، ولا توجد أية ندرة، وانّ الإقبال عليها خلال فصلي الخريف والشتاء.
وحسب دردشتنا مع إحدى ربات البيوت فان أسباب تهافتهم دفعة واحدة لاقتنائها تعود أسبابه إلى الخوف من ارتفاع أسعارها ونذرتها، كما حصل في السنوات الماضية مما دفعهم للتقرب من المحلات للشراء وبكميات كافية لضمان الوفرة لاسيما وأبنائهم مقبلون على موعد الدخول المدرسي الجديد.
بالمقابل عرفت أسعار الخضر والفاكهة ارتفاعا محسوسا بالأسواق والمحلات التجارية، حيث لم ينزل سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا عن الـ 100 دينار جزائري، وهذا ما اثأر استياء وقلق الزبائن والمستهلكين الذين وقفوا وقفة الحائرين في أمرهم أمام محدودية دخلهم وعدم قدرتهم على تلبية حاجياتهم كلها، لاسيما خلال الفترة الأخيرة ومع اقتراب حلول الدخول الاجتماعي الجديد تلك المادة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عن تناولها، لاسيما العائلات ميسورة الحال والأحوال .
ريمة. ب