
تواصل مختلف مصالح القطاع الفلاحي بولاية وهران عملياتها التحسيسية لفائدة الفلاحين، تزامنا مع تواصل عملية حصاد الحبوب، من أجل إيداع محاصيلهم الزراعية على مستوى مراكز تخزين الحبوب التي خصصتها جهات الوصية لهذا الموضوع.
تأتي العملية التحسيسية لفائدة الفلاحين، في إطار توعيتهم بضرورة توجيه محاصيلهم الزراعية إلى مراكز التخزين، من أجل ضمان استمرار استفادتهم من المزايا والمساعدات التي تقدمها لهم الدولة خلال الموسم الفلاحي، في الوقت الذي تؤكد المصالح الفلاحية أنها تراعي احتفاظ الفلاح بنسبة صغيرة لشخصه، وكذا تلك المتعلقة سنة “حق ربي”، وهي القيام بما يعرف بـ”الصدقة” التي تقدم إلى أشخاص محتاجين.
وفي هذا الإطار، فإن الدولة الجزائرية اتخذت على عاتقها تقديم مساعدات وتسهيلات للفلاحين من أجل تحقيق مردود فلاحي يضمن الإكتفاء الذاتي، لخفض الاستيراد لاسيما في شعبة الحبوب الجافة (القمح بنوعيه والشعير…)، عبر منحهم الأدوية، والعلاجات خلال موسم الحرث ودعمهم بالسقي للمساحات المزروعة التي تعرف شحا مطريا خلال موسم الشتاء، الكهرباء، المكننة من آلات حرث وحصاد بتخفيضات جد معتبرة، وهو ما يساعد الفلاح على تحقيق فائدة مهمة.
دفع مستحقات الفلاح عبر البنوك والحساب البريدي
ولتسهيل تحصيل الفلاح لحقوقه المادية بعد إيداعه لمنتجاته الفلاحية بمراكز التخزين، فقد وضعت الدولة الجزائرية آلية جديدة لمساعدة الفلاح على تلقيه أمواله بكل سهولة، عن طريق حصوله المباشر لأمواله عبر الحساب البريدي الجاري وكذا البنك.
العملية تختصر على الفلاح التنقل، لاسيما البعيدين عن مراكز التخزين، وطول الاجراءات الإدارية التي كانت سابقا تتعب الفلاح، مما يجعله هذا الموسم، تلقيه لمستحقاته بالبلدية التي يقطنها، ولا تعتبر فقط هذه الخدمة الوحيدة التي استفاد منها الفلاحين، بل هي عنصر إضافي، بعدما تم إنشاء رواق أخضر للفلاحين بالمؤسسات التي يتعامل معها، على غرار مديرية سونلغاز، وذلك من أجل تسهيل الاستجابة لاحتياجاته والعمل على حل مشاكله في وقت أقصر دون تعطيل أو مماطلة.
كما تم وضع رواق أخضر خاص بمصالح الفلاحة، من أجل تسهيل الاجراءات للفلاح الذي مازال لم تسو أوراقه الإدارية، ويسعى لإيداع منتجاته الفلاحية (الحبوب)، بمراكز التخزين في الوقت المطلوب، حيث يحصل على البطاقة المؤقتة لتسهيل العملية في انتظار حصوله على بطاقته الرسمية.
السعي إلى استلام 7 مراكز لتخزين الحبوب قبل نهاية 2025
وفي إطار العمل على توفير مخازن الحبوب، فإن ولاية وهران تبذل جهودها من أجل استلام 7 مراكز لتخزين الحبوب ببلدياتها قبل نهاية السنة الحالية 2025.
حيث بلغت نسبة إنجاز مخزنين للحبوب ببلدية السانيا 41 و48 بالمائة، على أن يسلم مطلع شهر سبتمبر القادم، في حين ينتظر تسليم مخزنيين ببلدية الكرمة شهر أوت القادم، بعدما وصلت الإنجاز بهما 48 و58 بالمائة على التوالي، بينما سيسلم المخزن الذي يجري إنجازه ببلدية بوتليليس شهر سبتمبر، بعدما وصلت نسبة إنجازه 42 بالمائة، في الوقت الذي بلغت نسبة الأشغال بمخزن بلدية حاسي مفسوخ 42 بالمائة ، على أن يتم تسليمه شهر أكتوبر المقبل، بينما وصلت نسبة إنجاز المخزن الجواري ببلدية وادي تليلات 40 بالمائة، والذي سيتم تسليمه شهر سبتمبر القادم، في الوقت الذي تتواصل الأشغال للانتهاء من إنجاز صومعة لتخزين الحبوب بسعة 1 مليون قنطار، بينما تبلغ سعة المخازن البلدية السابقة الذكر 50 ألف قنطار لكل مخزن، ليصبح مجموع قدرة التخزين الكلي لولاية وهران عبر المخازن السبعة المذكورة 1 مليون و1350 قنطار.
يذكر أن القوانين الجديدة تسمح بمتابعة الفلاحين الذين استفادوا من الدعم الفلاحي، لكنهم تنصلوا من تحمل مسؤوليتهم اتجاه المصالح الفلاحية، على غرار امتناعهم عن إيداع محاصيلهم الزراعية بمخازن الحبوب التابعة للدولة، إلى جانب حرمانهم من المزايا والمساعدات خلال المواسم الفلاحية مستقبلا.
ميمي قلان