أخبار العالم

مطالب لضبط النفس

قلق عربي ودولي خشية تدهور الأوضاع في السودان

اثارت الاشتباكات التي اندلعت في السودان حالة من القلق العربي والدولي خشية تدهور الاوضاع في البلاد إزاء العمليات القتالية الدائرة حاليا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد.

وقد دعت الجزائر بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة جميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها والعمل على إعلاء المصلحة العليا للوطن، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان:” تتابع الجزائر، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة بعد الاشتباكات الخطيرة والمواجهات بالأسلحة الثقيلة التي تم تسجيلها في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع وما تخلفه من خسائر في الأرواح والممتلكات”. وانطلاقا من “علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين” –يضيف البيان– تدعو الجزائر جميع الأطراف السودانية إلى “وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها. كما تهيب بجميع الأشقاء العمل على إعلاء المصلحة العليا للوطن، في وقت جمهورية السودان أحوج ما تكون إلى تضافر جهود أبنائها لإنهاء الأزمة الراهنة وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني الشقيق في استعادة أمنه واستقراره وبناء دولة ديمقراطية وعصرية”. وفي بيان صدر اليوم، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والقتال بين “الأخوة” بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان. وأكد أبو الغيط  في ذات البيان ,على ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري, مشيرا الى مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد. وأضاف، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على استعداد للتدخل مع الأطراف لوقف التصعيد وحقن الدماء. دوره، أعرب البرلمان العربي عن قلقه إزاء التطورات الجارية في السودان، وخاصة العمليات القتالية الدائرة حاليا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى. ودعا البرلمان العربي، في بيان اليومي كافة الأطراف السودانية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار حماية لأرواح الشعب السوداني والحفاظ على مقدرات الدولة. كما طالب كافة الأطراف بأن تضع نصب أعينها المصالح العليا للشعب السودانيي والعمل على كل ما يحفظ أمن واستقرار السودان. من جهتها، أعربت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن قلقها البالغ جراء تطورات الأوضاع بجمهورية السودان. ودعت الأمانة العامة في بيان لها اليوم “الأطراف كافة الى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار وصوت الحكمة وتوحيد الصف بما يساهم في استكمال ما تم احرازه من توافق في ظل الاتفاق الاطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبهي ويجنب المدنيين تبعيات القتال”. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق. ونوه الأمين العام في هذا الصدد بالجهود المبذولة بهدف التوصل إلى توافق بين القوى السياسية، وإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان. وناشد نفس المسؤول جميع الأطراف المتنازعة للاحتكام للحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات لتعزيز أمن واستقرار السوداني وتحقيق تطلعات شعبه. وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تطورات الوضع في السودان، وحثت على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، داعية الأطراف السودانية كافة الى “حماية الأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاء المصالح العليا للوطن”. كما أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، فولكر بيرتس، بشدة اندلاع القتال. وقد تواصل الممثل الخاص بيرتس مع كلا الطرفين, داعيا إلى وقف فوري للقتال من أجل ضمان سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد مزيدا من العنف.من جهتها ,حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن الوضع في السودان “هش”. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكني الذي يقوم حاليا بأول رحلة رسمية له إلى فيتنامي إنه قد تكون هناك جهات فاعلة أخرى تضغط ضد التقدم الذي تم إحرازه في السودان نحو تشكيل حكومة مدنية. ودعت روسيا إلى “إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار” في السودان إثر اندلاع الاشتباكات، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “الاحداث المؤسفة الجارية في السودان تثير قلقا عميقا في موسكو. ندعو أطراف الصراع إلى اظهار ارادة سياسية وضبط النفس واتخاذ اجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار”. وقد اندلعت اشتباكات بين عناصر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعدة مناطق استراتيجية في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى بالبلاد، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية اليوم.

السودان: مقتل 56 شخصا وإصابة 595 آخرين جراء الاشتباكات الأخيرة

قالت لجنة أطباء السودان المركزية أول أمس، إن الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل 56 مدنيا وإصابة 595 شخصا بينهم عسكريون، منهم عشرات من الحالات الحرجة. وأفادت اللجنة في بيان لها بأن الاشتباكات التي دارت يوم السبت الماضي، بين قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع، أدت هذه الاشتباكات إلى وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات المتوسطة والحرجة. وأضافت في بيانها:” إننا نهيب بتغليب صوت العقل والوقف الفوري لإطلاق النار العبثي والذي راح ضحيته أبرياء مدنيون عزل ولابد من فتح ممرات آمنة لإجلاء المحتجزين والعالقين والمصابين لإسعافهم”. وشهدت السودان أول امس، اشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم المستمر، وسط دعوات محلية ودولية لوقف هذه الأعمال العدائية.

مجلس الأمن الدولي يدعو جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال والعودة للحوار  

  دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف في السودان إلى وقف الاقتتال فورا واستعادة الهدوء والعودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، معربا عن قلقه البالغ بشأن الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد أعرب أعضاء مجلس الأمن ـ في بيان السبت الماضي- عن الأسف لوقوع خسائر في الأرواح وإصابات بما في ذلك بين المدنيين. وشدد أعضاء مجلس الأمن، على أهمية الحفاظ على الوصول الإنساني وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة مجددين التأكيد على التزامهم القوي بوحدة وسيادة واستقلال جمهورية السودان وسلامتها الإقليمية.

ق.د

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى