الجهوي‎محطات

“مطاعم الرحمة” بوهران تزين التكافل في شهر رمضان

وجبات ساخنة، تبرع بالدم والتكفل بالمسنين بالمساجد

تنشط عدة جمعيات خيرية بوهران إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري على مدار السنة، لكن خلال شهر رمضان تزداد وتيرة أعمالها من أجل مدّ يد العون للعائلات المعوزة والمحتاجة للمساعدة الاجتماعية، والتكفل بشرائح عديدة من المجتمع تزداد درجتها خلال العشر الأواخر من رمضان، بمضاعفة المجهودات في سبيل الأعمال الخيرية والتضامنية.

ومن أبرز أشكال العمل الخيري في شهر رمضان بوهران “مطاعم الرحمة”، التي تفتح أبوابها أمام عابري السبيل، وتنص موائد إفطار عبر العديد من المواقع سواء تلك التابعة لمؤسسات عمومية، أو يتم وضعها تحت تصرف الجمعيات من طرف أهل الخير والإحسان ما يتيح للصائمين فرصة الاستفادة من الموائد الرمضانية، كما يتم تفعيل الأعمال الخيرية على مستوى الطرقات وغيرها، من خلال توزيع المعونات قبيل الإفطار. حيث تعرف الجمعيات الخيرية في وهران بكثرة نشاطها بدعم من المحسنين، ودورها المهم داخل النسيج الاجتماعي وبالنظر إلى تركيبتها البشرية وقدرتها على أداء أدوار إيجابية لصالح مختلف فئات الشعب، فقد حظيت الجمعيات بمنح أكثر من 100 ترخيص منحته مديرية النشاط الاجتماعي لوهران، لفتح مطاعم الرحمة بغرض إفطار الصائمين من عابري السبيل، المعوزين وغيرهم.

يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات الوالي “السعيد سعيود”، الرامية إلى توفير مطاعم الرحمة لإفطار عابري السبيل، والمعوزين خلال شهر رمضان المبارك، كما أصدرت مقررات الترخيص لاستغلال هذه المطاعم من طرف اللجنة الولائية لمراقبة المطاعم، وتم في اليوم الأول من رمضان توزيع أكثر من 9000 وجبة إفطار على المعوزين وعابري السبيل.

من جهته، الخلال الأحمر الجزائري يقوم منذ حلول رمضان بتوزيع يومي لأكثر من 6 آلاف وجبة يوميا، حيث يتم توزيع 150 وجبة ساخنة للإفطار ببلدية “أرزيو” لوحدها، والتي استفاد منها سياح أجانب وعابري السبيل.

حيث عبر سائح فرنسي عن اندهاشه لروح التضامن والتكافل، في شهر رمضان بين أفراد المجتمع و الشباب، علاوة على حملات التبرع بالجمع ومرافقة المصلين خلال التراويح في حالة الإسعاف الأولي.

منصور. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى