
- نحو 100 عملية في مختلف الحالات والتكفل بـ 200 حالة جديدة شهريا
نظمت مصلحة جراحة الشرايين بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران صباح أمس، يوما تحسيسيا توعويي حول القدم السكري ومشاكل الشرايين للأطراف السفلية، بإشراف البروفيسور “بوزيان أحلام”، رئيسة مصلحة الشرايين.
حيث استهدفت حملة الكشف عن الاصابات الشريانية لمرضى السكري نحو 200 حالة، تم إخضاعها للفحص والتحسيس أمس بمشاركة أطقم طبية، القيام بالكشف والتحسيس حول انسداد الشرايين الذي يعد مشكل صحي، يتوجب تظافر الجهود للحد من المرض لما له من مضاعفات خطيرة في حالة عدم التكفل في الوقت المناسب وتعزيز سبل الوقاية.
كشفت البروفيسور “بوزيان ليلى أحلام”، رئيسة مصلحة جراحة الشرايين للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 بوهران، عن القيام بـ 12 عملية انسداد شرايين الأطراف السفلى لترتفع عدد الحالات التي يتم التكفل بها شهريا إلى 100 حالة.
وأضافت البروفيسور على هامش الأبواب المفتوحة وحملة تحسيسية للتشخيص المبكر عن القدم السكري وضيق الشرايين في الأطراف السفلية موجه خاصة لمرضى السكري، المنظمة صباح أمس الثلاثاء بالمؤسسة عن استهداف 200 شخص الذين استفادوا بعمليات كشف، والذين استفادوا من استشارات طبية وفحص دقيق للقدمين وقياس الضغط الدموي في الأطراف بجهاز خاص، بالإضافة إلى فحص بالموجات فوق الصوتية (دوبلر) للحالات التي تستدعي ذلك، وذلك من قبل مختصين تابعين لمصلحة جراحة لشرايين.
حيث يتم شهريا نحو 100 عملية في مختلف التدخلات المتعلقة بأمراض السكري، سواء العمليات الكلاسيكية أو التي تتطلب التدخل بالمنظار والعلاج عن طريق تقنيات “الجات ستريم”، علما أن هذه التقنية تسمح بعلاج قرابة الـ 80 بالمائة من الانسدادات التي يعاني منها المصابون على مستوى الشرايين والأوعية، حيث تقضي على التكتلات الدموية والكلسيوم المتراكم بالجسم، بما في ذلك انسداد الشرايين واستعمال متعدد للتقنيات المتعلقة بالعلاج، حيث شددت البروفيسور “بوزيان” على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية لتفادي هذا المرض، وذلك من خلال تحسين النمط المعيشي واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.
من جهته، الأمين العام للجمعية الجزائرية لجراحة الأوعية الدموية والشرايين الدكتور “بونوة عبد القادر”، أكد أنه يتم التكفل بـ 200 مريض شهريا، مع تقديم الرعاية الصحية والتحسيس والتوعية، التي تشكل أهمية كبيرة في خفض حالات السكري، كما أن الحملة التحسيسية تشكل فرصة لتحسيس المواطنين بخطر هذا المرض، الذي يتسبب في مضاعفات سلبية لصحة الإنسان، سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار.
حيث تتوفر المصلحة على 30 سريرا، والتي تعرف ارتفاعا في طاقة الاستيعاب نتيجة الحالات التي تتوافد إليها، لاسيما في فصل الصيف ما يجعل عدد الأيام الاستشفائية ترتفع في ظل استقبال حالات حرجة من مختلف ولايات الوطن، وأبرزت رئيسة مصلحة الشرايين بالمؤسسة أن دمج التقنيات الحديثة للتكفل بالمريض قلص عدد الأيام الاستشفائية بالمصلحة، لاسيما بالنسبة للحالات العادية.
للإشارة، فإن انسداد الشرايين الطرفية السفلية، المعروف أيضا باسم الداء الشرياني المحيطي، هو حالة خطيرة تصيب مرضى السكري بشكل متزايد، حيث يحدث الانسداد نتيجة لتراكم اللويحات الدهنية في جدران الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى الساقين والقدمين. هذا النقص في تدفق الدم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات، بما في ذلك الألم والتقرحات، والغرغرينا، وحتى البتر في الحالات الشديدة.
منصور.ج