
حذر المختصون من مصالح الطب الوقائي من تنقل العدوى الجراثيم والفيروسات والميكروبات بمختلف أنواعها أثناء عيادة المريض، حيث يتم تنتقل هذه الأخيرة عبر باقات الورود التي يتم إهدائها، ونصح المختصون أنه لا ورود إلا بعد خروج المريض من المستشفى لتفادي تنقل الجراثيم، لاسيما وأن التعقيم الذي يحاط بالمريض لابد من اتباع بروتوكول الوقاية والسلامة أثناء تلقي العلاج .
كما أكد مدير المستشفى أن مشاركة الأجانب في مؤتمر دولي اليوم يعتبر أمر جد مهم وضروري لتبادل الخبرات والمعرفة بين مختلف البلدان، وتساهم مشاركتهم في إثراء النقاشات وتقديم وجهات نظر متعددة حول صقل الخبرات الصحية من أجل تحسين الرعاية الصحية للمرضى داخل المؤسسات الاستشفائية بالجزائر.
وفي ذات السياق، تعتبر إدارة الجودة في المستشفيات واحدة من أبرز الاستراتيجيات للحفاظ على تقديم الإجراءات الصحية الشاملة في المستشفيات، فمن خلال تنفيذ أنظمة إدارة الجودة القوية والتحسين المستمر والالتزام بالمعايير واستراتيجيات إدارة أية مخاطر، يمكن للمشافي توفير حماية آمنة وفعالة تركز على المريض وتعزيز قبول المريض وتعزيز استخدام الموارد، فتساهم إدارة الجودة في ضمان التطوير الشامل لنظام الرعاية الصحية وبالتالي في تحقيق النجاح.
وخلاله، تم التطرق في اليوم الأول وخلال الجلسة الأولى إلى إدارة الرعاية تضمنت عدة محاضرات علمية تتمحور حول : “الضمادات ومعرفة الأجداد، تأثير القيادة التمريضية على جودة الرعاية، علاقة الشفاء، دور الممرضة في المستشفى اليوم، الوقاية من الالتهابات البولية في العناية المركزة “.
أما الجلسة الثانية فقد تمحورت حول “إدارة المخاطر والوقاية من العدوى”، تضمنت محاضرات تحت عناوين: “الفيروسية في وحدة الإنجاب بمساعدة طبية: إدارة الرجال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المساعدة على الإنجاب، الرعاية الموجهة للقدم السكري، طريقة شيخوخة الإنسان: مفهوم الضعف، الاستشفاء في المنزل، المخاطر المعدية في غسيل الكلى: تجربة قسم أمراض الكلى EHU وهران”، أما اليوم الثاني تمحورت الجلسة الأولى حول “إدارة الجروح” تم التطرق إلى العلاجات التمريضية لمريض الصدفية، الحالة المعدية للمريض.
كيف يمكننا حماية أنفسنا من خطر العدوى من خلال المؤشرات؟ العيادات؟، أفضل الممارسات في مجال العمل: الإدارة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ الجراحية العصبية، التمريض والرعاية التمريضية، والأخر جلسة كانت تحت عنوان: ” نظافة المستشفى” تضمنت: “العلاج بالمضادات الحيوية وقائية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، ادارة المخاطر المعدية في ممارسات طب الأسنان، خطة النفايات الصلبة للمستشفى المحلي، الخدمات المعمارية والهندسية، التنسيق بين المهنيين وأثره على إدراك الجودة في المجال الصحي“
للإشارة، فقد أشرف صباح أمس “بار رابح” المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر على فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي الرابع حول جودة وسلامة الرعاية الطبية في الوسط الاستشفائي، المنظم على مستوى المجمع البيداغوجي بالمؤسسة، على مدار يومين متتاليين، بالتنسيق مع جمعية الأطباء الجزائريين (SAMA) بحضور رئيسها “ابركان صادق”، كما عرفت هذه التظاهرة العلمية حضور رؤساء المصالح الإدارية على رأسهم المدير المساعد ، وعدد من رؤساء المصالح الاستشفائية، فقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من 350 مشاركا من مختلف ربوع الوطن ومن أطباء وشبه طبيين، إلى جانب مختصين أجانب من خارج الوطن: من تونس، غينيا، موريتانيا، فلسطين وغيرها، للحديث وتبادل الخبرات العلمية في العديد من المواضيع المتعلقة بجودة وسلامة الرعاية الطبية في الوسط الاستشفائي وكيفية تفادي انتشار الفيروسات والالتهابات بين المرضى داخل المصالح الاستشفائية أو الجراحية وفق بروتوكول صحي متكامل للحماية المريض وموظفي الصحة على حد سواء.
منصور.ج