الجهوي‎

مستشفى السرطان بسيدي بلعباس صرح علاجي يحتاج إلى روح الطبيعة

يُعدّ مستشفى السرطان بسيدي بلعباس أحد أبرز الإنجازات الصحية الحديثة في المنطقة، إذ أصبح وجهة رئيسية لمرضى السرطان من مختلف ولايات غرب البلاد، نظراً لمرافقه الجديدة وخدماته العلاجية المتطورة. ورغم أهمية هذا الصرح، إلا أن ما يثير استياء الغيورين على المدينة وأهلها، هو غياب اللمسة البيئية عن محيطه، فلا أشجار تظلل، ولا ورود تُبهج، ولا نباتات تُنعش المكان، وكأن المشهد من إسمنت فقط.

إنّ إدماج الطبيعة في محيط المستشفى ليس ترفا، بل ضرورة نفسية وإنسانية، خاصة لمرضى يبحثون عن بصيص أمل وسكينة وسط معاناة العلاج، فزرع الأشجار والورود بمحاذاة السياج وتحويل الفضاء إلى حديقة خضراء، كفيل بأن يزرع الطمأنينة في النفوس، ويُحوّل هذا المكان من مجرد مؤسسة صحية إلى فضاء راقٍ يشعّ بالحياة.

إنّنا نرفع هذا النداء تقول ساكنة مدينة سيدي بلعباس إلى مديرية الصحة والسلطات المحلية، راجين أن تُدرج البيئة ضمن أولوياتها، وأن تمنح هذا الصرح ما يستحقه من عناية طبيعية، تليق بجمال رسالته الإنسانية.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى