
أوضح الدكتور”الحاج بطواف” مدير الصحة والسكان لولاية وهران، أن برنامج الكشف المبكر عن داء سرطاني الثدي وعنق الرحم لدى النساء خلال شهر أكتوبر الوردي، سمح باستقبال الكثير من النساء، من بينهن فتاة في عمر 14 سنة، تم تأكيد إصابتها بداء السرطان، وهي الحالة التي توحي إلى أن المعطيات الصحية قد تغيرت، وهو ما يستدعي إعادة النظر في خارطة العمل وتكييف البرنامج الصحي، وفق المعطيات الجديدة لاسيما الناحية العمرية للنساء المستهدفات.
وأضاف مدير الصحة خلال فعاليات اللقاء الختامي، الذي احتضنه مسجد القطب “عبد الحميد بن باديس” أمس، على شرف الأطقم الطبية والأطراف المشاركة في حملة “الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لدى النساء خلال شهر أكتوبر الوردي”، أن الاكتشاف المبكر هذه السنة أحصى إقبال 59.800 امرأة على الكشف المبكر، وهو ما سمح بتسجيل 15 حالة إصابة مؤكدة، تم توجيهها إلى المؤسسات الصحية لمواصلة المراحل العلاجية والقضاء على هذا الداء في مراحله الأولى.
كما أكد المدير أن مصالح مديرية الصحة لولاية وهران، ستعمل على توفير الظروف والإمكانيات للعمل على طول السنة للكشف المبكر عن السرطان، حتى يتم التعرف على الحالات التي تكون في البداية والعمل على علاجها قبل أن ينتشر الدعاء بالجسد ويتحول إلى خطر حقيقي، معتبرة أن هذا القرار جاء عقب الإقبال الذي عرفته حملة أكتوبر، ما يؤكد أن ثقافة الكشف الطبي المبكر للكشف عن الحالة الصحية للمرأة قد أعطت ثمارها، وأصبحت المرأة لا تتردد في إجراء الفحوصات والمتابعة الطبية، وهو ما يجعل برمجة الكشف المتواصل على طول السنة أمرا إيجابيا،ما يسمح لكل النساء بالخضوع للفحوصات في أي وقت.
يذكر، أن حملة العام الماضي للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لدى النساء أحصت فحص 45 ألف امرأة، لترتفع هذه السنة إلى 59.800 حالة أي بزيادة تناهز 2000 حالة، وهي المعطيات التي تجعل من الفحص المتواصل على مدار السنة أمرا حتميا لمحاربة هذا الداء في مراحله الأولى، لاسيما وأن الدولة الجزائرية سخرت كل جهودها للتكفل بمحاربته.
ميمي قلان



