رد مدرب البطلة الأولمبية الجزائرية “كيليا نمور” بقوة على الفرنسيين الذين ادعوا بأن فرنسا هي التي أسهمت في حصول الجمبازية الجزائرية على الميدالية الذهبية الأولى لبلدها والعرب في أولمبياد باريس 2024 ، بعد احتلالها المركز الأول في اختصاص المتوازي مختلف الارتفاعات.
وذهبت بعض وسائل الإعلام الفرنسية مباشرةً بعد نيل “كيليا نمور” الذهب الأولمبي إلى الزعم بأن صاحبة 17 عامًا قد أهدت الجزائر هذا الإنجاز بعد حصولها على تكوين في فرنسا. وبدأت نمور (17 عامًا) تمثيل فرنسا في الجمباز، ولكنها تعرّضت لمرض نادر، دفع الاتحاد الفرنسي للتخلي عنها، لتقوم بتغيير جنسيتها الرياضية وتمثل بلد والدها الجزائر بدلًا من بلد والدتها الفرنسية.
وبعد فوزها بالذهب الأولمبي، أدلى المولدوفي مارك شيريليشينكو مدرب نمور بتصريح صحفي لموقع “La gazette du fennec” الجزائري الناطق بالفرنسية، أكد فيها أن الذهبية الأولمبية جزائرية الصنع، بقوله: “هذه الميدالية الذهبية هي صناعة جزائرية 100 بالمائة، وأضاف: “الدعم والإعداد الذي قدمه لها الاتحاد الجزائري للجمباز، واللجنة الأولمبية الجزائرية والدولة الجزائرية سمح لها بإجراء تدريبات ومتابعة التحضيرات في أعلى مستوى ممكن، وهو ما لم يكن ليحدث مع الاتحاد الفرنسي”.
من جهتها، عادت البطلة الجزائرية نمور للحديث عن إنجازها الأولمبي، ونشرت رسالة في حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، قالت فيها: “لا أستطيع أن أصدق ذلك، أنا سعيدة للغاية ومتحمسة لمشاركة هذا النصر معكم جميعًا، إنه حلم بات حقيقة، نتيجة سنوات عديدة من العمل الجاد والتضحية والعاطفة”.
وشكرت البطلة الجزائرية كل من دعمها في هذه المرحلة، بقولها: “شكرًا لعائلتي وأصدقائي ومدربي وكل من دعمني طوال هذه الرحلة المذهلة، أريد أن أقول إلى جميع الرياضيين الشباب حول العالم الذين يحلمون بتحقيق أشياء عظيمة، ثق بنفسك! واعمل بجد ولا تستسلم أبدًا! فكل شيء ممكن”. ولعب مدرب نمور شيريليشينكو دورًا كبيرًا في نيل البطلة المراهقة لأول ميدالية ذهبية خلال مشاركتها في الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وتعتبر هذه الميدالية هي السادسة في تاريخ مشاركات الجزائر ضمن الحدث الرياضي العالمي الكبير، والأولى من نوعها في رياضة الجمباز، على اعتبار أن ذهبيات البلد العربي السابقة كانت في رياضتي ألعاب القوى والملاكمة.
