أخبار العالم

محاولة إجلاء مدنيين من ماريوبول وأميركا تقدم مساعدات أمنية

153 طفلًا قتلوا في الحرب بأوكرانيا

ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى 153 طفلًا بحسب ما أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، في حين أكدت البلاد عجزها عن توصيل الإمدادات إلى مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.

وقالت النيابة العامة الأوكرانية إن 153 طفلًا قد قتلوا، منذ بدء الهجوم العسكري الروسي في 24 فبراير الفائت، وأضافت في بيان لها أن الهجمات الروسية أدت أيضًا لإصابة 245 طفلًا آخرين.

وأكدت النيابة العامة، أن الهجمات الروسية ألحقت الأضرار بـ859 مؤسسة تعليمية، بينها 83 تدمرت بالكامل.

خطيرة جدًا

يأتي ذلك في حين أكد مساعد لرئيس بلدية ماريوبول، أن المدينة المحاصرة بجنوب أوكرانيا ما زالت مغلقة أمام أي شخص يحاول دخولها، وهي باتت خطيرة جدا على أي شخص يحاول المغادرة.

وصرح بترو أندريوشنكو، إن القوات الروسية تمنع منذ يوم أمس الخميس حتى أقل كمية من الإمدادات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحاصرين، مما يوضح عدم فتح الممر الإنساني المخطط له.

وذكر أندريوشنكو، أن المدينة لا تزال مغلقة أمام الدخول ومن الخطر جدًا مغادرتها بوسائل النقل الشخصية، وتابع كما أنه منذ أمس، منع المحتلون نهائيًا دخول أي مساعدات إنسانية ولو بكميات صغيرة إلى المدينة.

وأكد مسؤولون أوكرانيون، إن قافلة من الحافلات كانت متجهة إلى ماريوبول لم تصل إلى المدينة، وذكر رئيس بلدية ماريوبول هذا الأسبوع أن نحو 170 ألفا من السكان محاصرون هناك من دون كهرباء وسط تناقص الإمدادات.

وكان الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينكسي، قد أكد مجددًا يوم أمس أن روسيا تحشد قواتها بالقرب من ماريوبول.

توقيف حافلات

وكانت السلطات الأوكرانية تأمل في إجلاء المزيد من السكان من ماريوبول بعد موافقة روسيا على فتح ممر إنساني اليوم الجمعة، لكن عدة اتفاقات سابقة انهارت وسط تبادل للاتهامات.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، إن القوات الروسية أوقفت 45 حافلة أُرسلت لإجلاء السكان من ماريوبول أمس الخميس خارج بيرديانسك التي تبعد نحو 75 كيلومترًا إلى الغرب.

وأخفقت محاولات متكررة لفتح ممرات آمنة ويحمل كل جانب الجانب الآخر مسؤولية ذلك، من ناحية أخرى، قال حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا إنه يأمل في فتح خمسة ممرات آمنة، أمام البلدات والمدن في المنطقة.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو، وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف تدخلًا في سيادتها.

انسحاب روسي من منطقتين شمالي أوكرانيا

سحبت روسيا بعض قواتها في منطقتي كييف وتشرنيهيف شمالي أوكرانيا، فيما قال الصليب الأحمر الدولي إن عمليات إجلاء المدنيين في ماريوبول المحاصرة غير مؤكدة بعد.

وأكد حاكما منطقتي كييف وتشرنيهيف إن روسيا تواصل سحب بعض قواتها من المنطقتين الواقعتين شمالي البلاد، وذكر حاكم منطقة كييف أولكسندر بافليوك على تطبيق تليغرام: نراقب حركة طوابير من المركبات الروسية بأحجام مختلفة، وقال بافليوك إن بعضًا من القوات يتجه نحو الحدود مع بيلاروسيا حليفة روسيا.

بعض القوات

وكانت روسيا قالت خلال المفاوضات يوم الثلاثاء إنها ستقلص العمليات في منطقتي كييف وتشرنيهيف فيما استمر القتال في المنطقتين، وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن القوات الروسية لا تنسحب وإنما تعيد تنظيم صفوفها.

لكن بافليوك، أكد أن القوات الروسية غادرت قرية هوستوميل المتاخمة لمطار هام لكنها تنشط في بلدة بوتشا، في حين قال فياتشيسلاف تشاوس حاكم تشرنيهيف إن بعض القوات الروسية انسحبت لكن بعضها لا يزال في المنطقة، وأضاف تشاوس الضربات الجوية والصاروخية مازالت واردة الحدوث في المنطقة، لا أحد يستبعد هذا.

الوضع في ماريوبول

وفي ماريوبول المحاصرة، أعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، أن عمليات إجلاء مدنيين من المدينة ليست مؤكدة بعد.

وصرح إيوان واتسون، نبقي على الأمل، ونتحرك نحو ماريوبول، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الأمر سيحدث اليوم، وأتى كلامه في تصريحات لصحافيين في جنيف بينما كان فريق للصليب الأحمر يضم ثلاث سيارات وتسعة موظفين يتوجه إلى المدينة الأوكرانية.

وأضاف، هذه العلمية كانت ولا تزال معقدة ثمة الكثير من المتغيرات وكل التفاصيل لم تنجز بعد لضمان ان يحصل ذلك بطريقة آمنة، وتابع أملنا هو أن نتمكن من بدء عملية الإجلاء اليوم، إن الطريق طويل جدًا بين زابوريجيا، حيث يتواجد فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وماريوبول.

وتبلغ المسافة بين المدينتين 226 كيلومترًا تقريبًا، أي أن الرحلة تستمر لأكثر من ثلاث ساعات في السيارة في الظروف العادية قبل بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وفي الوقت الحالي، لا يحق للجنة الدولية للصليب الأحمر حمل مساعدات معها إلى ماريوبول، بحسب واتسون الذي أشار إلى أن حافلات الإغاثة جاهزة للتوجه نحو المدينة بمجرد إعطاء الضوء الأخضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى