رياضة

مؤامرة مكتملة الأركان…

ضغوطات نفسية أضاعت "الذهب" على جمال سجاتي

وصف وزير الشباب و الرياضة الأسبق عبد الرؤوف برناوي ما تعرض له العداء الجزائري جمال سجاتي من ضغوطات نفسية فرنسية قبل سباق نهائي 800 متر بالمدبر.

وقال برناوي:” سجاتي تعرض لمضايقات كبيرة قبل النهائي الذي خاضه السبت، والمؤامرة ضده كانت سرية، عكس الملاكمة إيمان خليف التي كانت علنا”.

وأضاف:” قبل يومين من السباق النهائي، تم تفتيش غرفة سجاتي وغرفة مدربه عمر بنيدة، ووصل الحد، بالفرنسيين لتفتيش غرفة ابنة المدرب ، التي تقطن في فرنسا من أجل الدراسة، وهي مستأجرة غرفة صغيرة بعيدة عن مقر الإقامة الأولمبية”.

وختم:” ما تعرض له العداء الجزائري كان في أرض الواقع وهي عبارة عن ممارسات مكيدة.

 ومن جهته كشف الإعلامي الجزائري سمير العماري عن تفاصيل صادمة لما تعرض له العداء الجزائري جمال سجاتي في الأيام الماضية، واصفا إياه بالمؤامرة مكتملة الأركان.

سمير العماري أكد بأن العداء جمال سجاتي وطيلة تواجده في القرية الأولمبية وجد نفسه عرضة لاقتحامات الجهات الفرنسية المختصة لغرفته في 16 مرة كاملة، وهو رقم ضخم، موضحا بأن كل ما حدث تم على أساس رسالة مجهولة وصلت للجهات الفرنسية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث لم يتم الاكتفاء باقتحام غرفة سجاتي ومدربه، بل امتد إلى غاية التحقيق مع أحد أقاربه المقيمين في فرنسا.

وواصل الجزائري جمال سجاتي صناعة الحدث، رغم مرور 24 ساعة على نهائي سباق 800 م، الذي حقق فيه الميدالية البرونزية بأولمبياد باريس 2024.

العداء الجزائري الذي تحصل على الميدالية البرونزية، وجد نفسه وسط حالة من الصخب الإعلامي بعد تقرير لصحيفة “ليكيب” الفرنسية التي أكدت بأن القضاء الفرنسي يحقق معه في قضية متعلقة بتعاطي المنشطات.

ليكيب” الفرنسية عادت لانتقاد العداء الجزائري  بتقرير مطول في نسختها الورقية، مؤكدة بأن مدربه عمار بنيدة تعرض لمصادرة حاسوبه الخاص من طرف الجهات الفرنسية التي تحقق في القضية.

بحسب صحيفة “ليكيب” الفرنسية فإن المكتب المركزي لمكافحة الاعتداءات على البيئة والصحة العامة والمكلف أيضًا بمكافحة المنشطات، قام بعمليات تفتيش في الثامن من أوت الجاري، للقرية الأولمبية، وتحديدًا مقر إقامة سجاتي ومدربه عمار بنيدة، بناءً على تحقيق فتحه مكتب المدعي العام في باريس.

اللجنة الأولمبية الجزائرية لم تقف صامتة أمام تلك المزاعم، إذ أصدرت بيانا رسميًا، معربة عن استيائها من استهداف أحد أبطالها، ومشددة على أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية، معتبرة ما يحدث محاولة لضرب الرياضة الجزائرية بأكملها.

أما عن المستهدف الأساسي “جمال سجاتي” فقلل من أهمية واقعة التفتيش والحدث ككل، موضحًا أن ما يحدث أمر طبيعي في الرياضة، خاصةً في بطولة بحجم الأولمبياد، ووارد الحدوث مع أي رياضي.

وقال سجاتي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، نقلها موقعكووورةالعربي، مساء أمس الأحد: “أؤكد أنني كنت أمر ببعض الضغوطوالحمد لله استطعت تجاوزها، هناك من حاول اختلاق مشكلة لي، لكني تغلبت عليها وسيرتها بأفضل طريقة ممكنة. لا أنسى دور مدربتي نورية بندية مراح، البطلة الأولمبية. لقد خضت سباقا تاريخيا قد يكون هو الأسرع في تاريخ سباقات 800 متر”.

وإضافة إلى برونزية أولمبياد باريس 2024، يملك جمال سجاتي العديد من الإنجازات التي تؤكد قيمته العالية في ألعاب القوى، على غرار إحرازه فضية بطولة العالم في أريغون الأميركية عام 2022 بتوقيت قدره دقيقة و44 ثانية و14 جزءاً من الثانية، إضافة إلى تتويجه في التخصص نفسه بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2022 ثم دورة الألعاب العربية 2023 اللتين احتضنتهما الجزائر ، كما سبق أن حسم لصالحه ملتقيات عالمية أخرى جرت في القارة الأوروبية، على غرار الملتقى الماسي في بروكسل البلجيكية وآخر في العاصمة السويدية استوكهولم.

م/شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى