
تتجه دول من الاتحاد الأوروبي تطل على البحر المتوسط لإطلاق مبادرة جديدة تتعلق ببعث تكنولوجيا توفير المياه لمواجهة خطر الجفاف الذي أصبح يهدد المحاصيل الزراعية.
وحسب تقارير إعلامية، فإن مسؤولي الدول المعنية بالاتفاقية، تعهدوا بتبادل البيانات والمعلومات التي تسمح بالاستخدام المشترك للتكنولوجيا من أجل استغلال المياه بطريقة منسقة ومشتركة لمساعدة فلاحيهم على توفير المياه لمحاصيلهم الزراعية، في حال حدوث جفاف حاد، حتى يتمكنوا من تأمين الغذاء الكافي لشعوبهم، لاسيما وأن الأزمة العالمية أبانت عن وجود خلل في الأمن الغذائي وإمكانية تعرض الشعوب لخطر المجاعة في حال اتساع رقعة الحروب والفوضى، وهو ما كشفته الحرب الروسية الأوكرانية.
حيث عرف الاتحاد الأوروبي أكبر موجة جفاف العام الماضي، وهو الدافع الذي جعل دول التحاد الأوروبي تتجه إلى استعمال أنظمة الري الذكية وتقنيات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء واستخراج المياه بنسبة 30 بالمئة. كما أن القائمين على هذه المبادرة يعولون على الطاقة الشبابية التي تهتم حاليا بالبحث والابتكار لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل عبر استخدام التكنولوجيا المتطورة الرقمية والذكاء الاصطناعي. حيث سيتم التعاون بين 8 بلدان تعاني من التغيرات الكثيرة للظروف المناخية بالبحر الأبيض المتوسط، بعدما أكدوا اقتناعهم بالفكرة خلال اجتماع قبرص لدول ما يسمى MED9، والذي ضم كرواتيا، مالطا، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، البرتغال، اليونان وسلوفينيا.