
أكد عضو مجلس الأمة، عضو البرلمان العربي، السيد “عيسى بورقبة”، أمس الإثنين من اسطنبول (تركيا)، خلال مداخلة ألقاها في المؤتمر البرلماني حول مكافحة الإرهاب، على ضرورة تطوير استراتيجيات وطنية وإقليمية متكاملة تربط بين مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة.
مشددا في السياق ذاته، أن مواجهة الخطر المزدوج للإرهاب والجريمة المنظمة “تتطلب تطوير استراتيجيات وطنية وإقليمية متكاملة تربط بين مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة كجبهة واحدة لا يمكن الفصل بينهما، فضلا عن تعزيز التعاون الدولي في مجالات تبادل المعلومات الاستخباراتية والتجفيف المالي، بما يقطع شرايين التمويل المشتركة بين الإرهاب والجريمة”.
وأكد في سياق متصل، السيد “عيسى بورقبة”، أن “العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة ليست مجرد فرضية نظرية وإنما واقع حي يعيشه العالم اليوم، تتقاطع فيه شبكات الإرهاب مع شبكات الجريمة المنظمة لتشكل تهديدا مركبا يتجاوز حدود الدول ويقوض أسس الأمن والاستقرار”، مشيرا أيضا في معرض حديثه، إلى أنّ “المنطقة العربية عايشت للأسف نموذجا صارخا لاندماج الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو ما تجسد فيما قام به كيان الاحتلال من قتل وترويع وحصار شامل للمدنيين في قطاع غزة، وبعقلية إجرامية تتعارض مع جميع قواعد القانون الدولي والإنساني”. حيث اختتم مداخلته بالتشديد على أن “يجسد بوضوح كيف يمكن أن يتقاطع الإرهاب مع الجريمة المنظمة في ممارسة واحدة ويبرز خطورة التعامل مع الظاهرتين بمعايير مزدوجة أو كمسارين منفصلين”. حسب ما أفاد به، بيان لمجلس الأمة.
محمد الأمين