لا تزال أسعار اللحوم البيضاء مرتفعة بكل القصبات عبر تراب ولاية مستغانم، وذلك بعد الزيادة المحسوسة التي عكرت صفو أجواء الموسم ونغصت حياة الزبائن والمواطن البسيط الذي سئم من تكرار سيناريو الزيادات التي لفتت انتباه الزبائن والمستهلكين المتضررين، حيث وقفوا وقفة الحائرين في أمرهم أمام محدودية دخلهم.
الدجاج الذي كانت أسعاره في متناول جميع المستهلكين خلال بداية الصائفة، ولأسباب مجهولة، حسب ما أكده تجار القصبات بولاية مستغانم مما جعل المستهلكون يتفاجأون بمجرد دخولهم للمحلات قصد الاقتناء، وكالعادة أسعارها تضاعفت في وقت وجيز وغير مسبوق، مشيرين بأصابع اللوم والاتهام على مصالح التجارة التي لم تتدخل لمعرفة فوضى الأسعار، وانتشار سماسرة المواسم والأعياد التي يشهدها السوق في عز الصيف والأفراح والمناسبات.
وفي سياق ذي صلة، تعرف عملية التموين باللحوم البيضاء، لاسيما الدجاج المجمد المستورد من البرازيل التي ما تزال بطيئة، خاصة وأنها تقتصر على عاصمة الولاية فقط، حيث يباع الدجاج بسعر 295 دج للكلغ للمستهلك مقابل هامش ربح معقول للبائع، سواء بائعي الجملة وبالقصبات التجارية الكبرى، تم ضح كميات معتبرة من الدجاج وتعززت نقاط البيع القليلة المعتمدة بتثمين الدجاج المستورد، وهو ما من شأنه تدعيم حصة المستهلك ونصيب الفرد من اللحوم البيضاء وسط الغلاء الفاحش المتواصل بالقصبات.
ويأتي هذا في الوقت الذي ما تزال فيه أسعار اللحوم البيضاء متواصلة ويزداد سعرها من أسبوع إلى آخر، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد منها حدود 540 دج، وهو ما يتطلب من المصالح المعنية بتكثيف عملية المراقبة عبر الأسواق ودحر الانتهازيين، لاسيما عبر المطاعم ومحلات بيع المشوي .
مولود.م
