في إطار التعاون المشترك بين الجزائر وتونس واليونان في مجال الملاحة البحرية، وبهدف مرافقة إنشاء مجموعة مهنية (كلوستر) بحرية جزائرية، تسمح بتطوير الخبرات الوطنية في مجال الاقتصاد الأزرق، تم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقيتي تعاون (جزائري- تونسي وجزائري- يوناني)، حيث أشرف على مراسيم التوقيع المدير العام لحاضنة الأعمال “لينكوباتور” (Leancubator) “عبد الفتاح حريزي”، مع كل من رئيس المجموعة المهنية البحرية التونسية، “عز الدين قاسم”، ومدير مركز الامتياز البحري اليوناني، “غريغوري يوفانوف”، وهذا تحت إشراف وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، “ياسين وليد”، والمفتش العام لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، “فريد حروادي”، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الجزائري للاقتصاد الأزرق.
وحسب ما صرح به السيد “عبد الفتاح حريزي”، فإن الاتفاقيتين تنصان على “توفير فرص للفاعلين الجزائريين في مجال الاقتصاد الأزرق من خلال التعاون الدولي، وتبادل الخبرات بين الدول الـ03، ودعم الابتكار بينها وهو ما سيتكلل بمشاريع مشتركة في الأشهر القليلة القادمة”. وهذا ما أكده أيضا السيد قاسم، الذي أضاف قائلا:” إن الاتفاقيتين تأتيان ضمن مسعى لإنشاء مجموعات مهنية بحرية في كل دول شمال إفريقيا، ومن ثم استحداث تنظيم يشمل كل مجموعات المنطقة، وهذا بتوصية من الأمم المتحدة. مشيرا في السياق ذاته إلى أن المجموعة المهنية البحرية التونسية، بصفتها أول مجموعة أنشأت في إفريقيا سترافق – بموجب الاتفاقية – المجموعة الجزائرية التي سيتم إنشاؤها وذلك عن طريق تكوين الخبرات البحرية وتسهيل الولوج إلى الاقتصاد الأزرق بكل مجالاته. في حين، أوضح السيد “يوفانوف” بأن الاتفاقية الجديدة “ستمكن من نقل الخبرات بين دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وتطوير مهارات المتعاملين الاقتصاديين”.
تنظيم مؤتمر دولي للاقتصاد البحري في 4 نوفمبر
وعلى هامش انعقاد المؤتمر الجزائري للاقتصاد الأزرق، صدر بيان يكشف على أنه سيتم يوم الإثنين 4 نوفمبر المقبل بالجزائر العاصمة، تنظيم مؤتمر دولي للاقتصاد البحري (CIEM)، وهو تظاهرة سنوية تهدف إلى ترقية القطاع البحري من خلال الابتكار والتعاون، وفقا لما جاء في بيان للمنظمين.
التظاهرة التي ستنظم تحت شعار “مستقبل الملاحة: بناء قطاع بحري لعصر الغد”، ستضم جلسات نقاش وحوارات في مواضيع عديدة، مثل الأطر التنظيمية والتحديات البيئية والتطورات التكنولوجية والبنية التحتية، بالإضافة إلى حاضرات يلقيها خبراء في الممارسات البحرية المستدامة والتقنيات الحديثة في النقل البحري وغيرها من المواضيع، وفقا للمصدر نفسه. بحيث أوضح نفس البيان بأن المؤتمر سيضم أيضا معارض متخصصة للتقنيات والحلول في المجال البحري، من شأنها أن “تسمح للمشاركين بالتعرف على أحدث الابتكارات التي تشكل مستقبل الصناعة البحرية”.
مـحـمد الأمـيـن
