لك سيدتي

لتأهيل خريجي المرحلة الثانوية والجامعية لسوق العمل السعودي

إنشاء مركز تدريب للذكاء الاصطناعي

بقلم: الأستاذة. ريم عطية الخالدي

 

يعد إنشاء مركز تدريب الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية خطوة استراتيجية حيوية نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، ويهدف هذا المركز إلى سد فجوة المهارات في سوق العمل، ودعم الابتكار، وتعزيز التنوع الاقتصادي. وعلى الرغم من التحديات المحتملة، فمن المتوقع أن تكون العوائد الإيجابية لهذا المشروع الضخم كبيرة على المستوى الوطني.

يشهد العالم ثورة تكنولوجية ضخمة يقودها الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقا جديدة في مختلف مجالات الحياة، وتعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في تبني هذه التقنية، حيث تركز استراتيجيتها الرقمية على توظيف الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمثل تأهيل القوى العاملة السعودية للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي أهمية قصوى لتحقيق أهداف هذه الرؤية.

تشير الدراسة إلى اهتمام كبير في الذكاء الاصطناعي بين المواطنين، حيث أن معظم المشاركين هم من فئة البكالوريوس، مع نسبة عالية من النساء، أغلب المستجيبين يرون أهمية التدريب العملي، ويفضلون التعليم الحضوري، مما يعكس رغبتهم في التفاعل الشخصي في عملية التعلم، كما يعتقد 93.8 بالمائة أن هناك حاجة ملحة لخريجين متخصصين في هذا المجال.

تساهم هذه الدراسة في تسليط الضوء على أهمية إنشاء مركز تدريب متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، وتحديد احتياجات سوق العمل السعودي في هذا المجال، ووضع خطة تدريبية متكاملة تركز على تأهيل المرحلة الثانوية والجامعات، خريجي الجامعات لسوق العمل، وستساعد هذه الدراسة في تقليص فجوة المهارات بين العرض والطلب في سوق العمل السعودي، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد السعودي في مجال التقنية.

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل احتياجات سوق العمل السعودي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحديد المهارات الأساسية المطلوبة لخريجي المدارس الثانوية والجامعات للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، ووضع خطة تدريبية متكاملة لخلق بيئة عمل متكاملة. مركز تدريب الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، وتقديم توصيات عملية لتطوير مهارات القوى العاملة السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى