الحدث

لابد من التكامل بين الدبلوماسيتين البرلمانية والرسمية

لتحقيق المصلحة الوطنية والدفاع عن القضايا العادلة

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج بمجلس الأمة، “محمد عمرون” على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تحقيق التكامل مع الدبلوماسية الرسمية من أجل تحقيق المصلحة الوطنية والدفاع عن القضايا العادلة.

وأوضح “عمرون”، خلال ندوة نشطها يوم الثلاثاء بمنتدى “الشعب”، حول “الدبلوماسية البرلمانية ودعم تحرر الشعوب”، بأن البرلماني اليوم ومن خلال العديد من الآليات، مطالب بالقيام بمهمة الدفاع عن قضايا التحرر وإبراز موقف الجزائر منها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتوضيح والدفاع عن الكثير من المواقف التي يريد البعض تغليط الرأي العام الوطني والدولي بشأنها، لاسيما ما تعلق بالمساندة المطلقة للجزائر للقضيتين الفلسطينية والصحراوية. وقال “عمرون”، أن “الجزائر لاعب متعدد الاطراف ووسيط نزيه في تسوية النزاعات ومدافع شرس عن القضايا العادلة”، ومن هذا المنطلق، كما أضاف، يأتي التزام البرلمان الجزائري بالمشاركة الدورية والفعالة في كل اللقاءات البرلمانية الإقليمية والدولية التي ننتمي إليها. وأبرز عضو مجلس الأمة أن مهمة الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن حرية الشعوب تكون من خلال تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للقضايا العادلة بإصدار قرارات واتخاذ مواقف تدعم حرية الشعوب إلى جانب الاعتراف بحركات التحرر وإصدار قوانين تشريعية داعمة والقيام بالوساطة لتعزيز المصلحة الوطنية. ولفت “عمرون” إلى أن الدبلوماسية البرلمانية انخرطت في السنوات الأخيرة في الديناميكية التي تشهدها الدبلوماسية الجزائرية من خلال اتخاذ نفس التوجه والمواقف، واتباع نفس الشراسة في الدفاع عن مصالح الامة الجزائرية و القضايا العادلة. وخلال تحدثه عن العلاقة بين الدبلوماسية البرلمانية والرسمية، قال أنها علاقة “تعاون وتكامل”، مشددا على أهمية التنسيق وتطوير استراتيجيات الشراكة بين الجانبين. وحسب المتحدث، فإن البرلماني اليوم يمتلك الكثير من الادوات التي تمكنه من التأثير في البيئة الإقليمية والدولية لنصرة الحق أهمها لجان الصداقة، التي اعتبرها أساسية في الدبلوماسية البرلمانية والتي تمكننا من ربط علاقات مع نظرائنا من الدول الأخرى لفتح نقاشات في العديد من القضايا المشتركة لتوضيح مواقف الجزائر منها. وهنا ذكر “عمرون”، بأن الغرفة الثانية للبرلمان تحصي 13 لجنة صداقة وأخوة على المستويين الإقليمي والدولي، كما أن المجلس منخرط ضمن 15 منظمة إقليمية ودولية، لافتا إلى أن البرلمان يحرص في كل اجتماع من اجتماعات هذه المنظمات على إسماع صوت الجزائر حول أهم القضايا، سواء تعلق الأمر بقضايا التحرر أو مكافحة الإرهاب أو المناخ وكذا الصحة أو الأمن الغذائي والمائي وغيرها من القضايا التي يتم المرافعة من أجلها. ومن بين الآليات المهمة التي يمتلكها البرلماني “عمرون” أن الزيارات الرسمية وتنظيم المؤتمرات الدولية والإقليمية. وذكر “عمرون”، في هذا المقام، أن الجزائر مقبلة على احتضان يومي 26 و27 ماي الجاري اجتماعا للاتحاد البرلمان العربي، والذي اعتبره منبرا مهما إضافيا للجزائر، من شأنه أن يبرز قدرتها على تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية ويؤكد أيضا على مصداقية الدولة والتزامها بتعزيز الدبلوماسية البرلمانية باستضافتها لهذا الحدث العربي الهام.

كما اعتبر عضو مجلس الأمة، أن هذا اللقاء يعتبر كذلك “فرصة من أجل إسماع صوتنا بدعم القضايا العادلة على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية “.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى