لا يوجد مدرب مثلي.. 

بن شيخة: “يوجد العديد من المدربين لديهم مستوى أحسن مني، لكن لا يوجد مدرب مثلي أنا .. “

فاجأ المدرب “عبد الحق بن شيخة” الجميع عقب التعثر الجديد لفريقه أمام مولودية وهران سهرة السبت بملعب هدفي ميلود، وأكد المدرب الملقب بـ “الجنرال” بينما خسر فريقه 03 من مبارياته الـ 05 الأخيرة، “لقد خضنا مباراة جيدة للغاية، شبيبة القبائل لعب أفضل مباراة له منذ بداية الموسم رغم الهزيمة”، قال بثقة، وهو ما يتناقض مع نتائج النادي الأخيرة.

“عبد الحق بن شيخة” واصل بنبرة إيجابية حازمة، وقال متحديا ضمنيا أولئك الذين قد يشككون في قراءته للمباراة: “أي شخص يقول العكس يجب أن يأتي، سنتحدث عن التكتيكات لمدة 5 أيام أو أكثر”، وأضاف مدرب القبائل “حقيقة حرماننا من ركلة جزاء كانت نقطة التحول في المباراة”، ورغم سلسلة النتائج المخيبة للآمال (3 هزائم في 5 مباريات)، يبدو مدرب شبيبة القبائل مقتنعاً بأن فريقه يسير على الطريق الصحيح وأن التحسينات التكتيكية واضحة على أرض الملعب، حتى لو لم تترجم بعد إلى انتصارات. وربما يعكس هذا الموقف رغبة في الدفاع عن لاعبيه وتجنب الاستسلام للضغوط المتزايدة على النادي، رغم أنه اعتاد على صدارة البطولة.

وواصل ،عبد الحق بن شيخة، المدير الفني لنادي شبيبة القبائل، إثارة الجدل في الدوري الجزائري للمحترفين بسبب تصريحاته الإعلامية، تزامنا مع تراجع مستوى فريقه وتسجيله نتائج سلبية لم تكن متوقعة ولا منتظرة، بالنظر للاستثمارات التي قامت بها إدارة شبيبة القبائل هذا الصيف.

ويحظى المدرب المخضرم “عبد الحق بن شيخة” بثقة إدارة الفريق برئاسة “ولد علي” الذي سبق وأن صرح “أنصار شبيبة القبائل يحبو الألقاب وجبنالهم بن شيخة مدرب تاع ألقاب”. وخسر شبيبة القبائل، يوم السبت، على ملعب “ميلود هدفي” أمام النادي المحلي مولودية وهران بنتيجة هدفين من دون رد، لحساب المرحلة الخامسة من الدوري الجزائري للمحترفين، ليزداد الضغط المفروض على مدرب منتخب الجزائر الأسبق. وجمع “الكناري” لحد الآن ست نقاط فقط من أصل 15 ممكنة، حيث فازوا في مباراتين أمام نادي أولمبي أقبو (2-1)، ونادي بارادو خارج الديار (0-3)، في وقت خسروا فيه 3 مباريات، اثنتان منها داخل الديار بملعب الحسين آيت أحمد الجديد.

وأدلى مدرب النادي القبائلي بتصريحات مثيرة للجدل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد نهاية مباراة فريقه بوهران، حيث رد على سؤال حول إن كان يعتقد بأنه لا يزال الرجل المناسب للشبيبة بعد توالي النتائج السلبية، قائلًا:” نعم أعتقد ذلك، وأؤكده مرة أخرى”. مضيفًا:” هناك مدربون أحسن مني وآخرون أسوأ مني، ولكن لا يوجد مدرب مثلي”، وتابع:” أنا أحضر المباريات بطريقة جيّدة، وأقوم بعملي كما يجب. أنا مدرب عندي خبرة 50 عامًا في الملاعب ولم أقم بأي عمل آخر”، وأوضح:” أعرف عملي جيّدًا وأحضر اللاعبين والفريق بمستوى عال”.

وجاءت تصريحات بن شيخة التي تحدث فيها عن خبرته كمدرب وقدراته التدريبية بعد التشكيك فيه، والانتقادات القوّية التي طالته في الفترة الأخيرة، ما جعله تحت ضغط كبير جدًّا، وهو الذي تتوقع منه جماهير نادي شبيبة القبائل الكثير لإعادة سكة الفريق إلى الألقاب. وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها مدرب الرجاء البيضاوي السابق في صدام مع وسائل الإعلام منذ بداية الدوري الجزائري، بل كان برز بتصريح مثير بعد المباراة التي خسرها فريقه الأسبوع الماضي أمام شباب قسنطينة، عندما اعتقد أن أحد الصحفيين كان يضحك على إحدى إجاباته خلال المؤتمر الصحفي. 

ويرى الكثير من المتابعين بأن خروج “بن شيخة” عن النص في الفترة الماضية، يعود إلى الضغوط الكبيرة المفروضة عليه، وهو الذي قاد في آخر تجربة له في الجزائر نادي اتحاد العاصمة إلى التتويج بكأس الكاف والسوبر الإفريقي عام 2023.

ويتوقع جماهير الكناري نتائج كبيرة من فريقهم، خاصة في ظل الأموال الطائلة التي تم صرفها خلال فترة الانتقالات الصيفية، من خلال ضم العديد من النجوم، وفي مقدمتهم نجم منتخب الجزائر الأسبق، “رياض بودبوز”، لكن من دون أن يظهر أي أثر لتلك الاستثمارات لحد الآن على أرض الملعب.

 وستكون الاجتماعات المقبلة حاسمة لمعرفة ما إذا كانت هذه الثقة التي أبداها “بن شيخة” ستؤتي ثمارها ،وما إذا كان شبيبة القبائل سيكون قادرا على عكس الاتجاه في الأسابيع المقبلة، لكن في الوقت الحالي، تلقي هذه التصريحات بظلال من الشك على إدارة الوضع الحالي داخل النادي.

شريف. م