أجرى رئيس الجمهورية، اللقاء الاعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، حيث جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، أنّه على هامش إشرافه على احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة، تطرّق رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري إلى عدّة قضايا وطنية ودولية.
وخلال هذا اللقاء، أكد الرئيس تبون استعداده لوضع “كافة الإمكانيات تحت تصرف كل الجرائد الوطنية دون استثناء”، مبرزا ضرورة تنظيم الصحفيين أنفسهم عبر تنظيمات نقابية وأن تكون هناك “روح وطنية عالية في إعداد المقالات والانتقادات” التي ينبغي -مثلما قال- أن تخدم المصلحة الوطنية. وفي سياق ذي صلة، انتقد رئيس الجمهورية تركيز بعض المنظمات غير الحكومية على انتقاد الجزائر وتصنيفها ضمن الدول التي لا تحترم الحريات، واصفا ذلك بـ “الافتراء على الجزائر” التي “لديها ثقة في أبنائها”، كما أضاف. وأشار إلى أن بعض المنظمات غير الحكومية، على غرار “مراسلون بلا حدود”، تعطي “تصنيفات خاضعة لاعتبارات مسيريها”، مؤكدا أن “التصنيف الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار هو تصنيف الأمم المتحدة ومؤسساتها”، مشيرا إلى أن الزخم في عدد الجرائد الموجودة في الجزائر لا يوجد إلا في الدول المتطورة.
أهم تصريحات رئيس الجمهورية:
– فيه نظام دولي يفرض فيه القوي نفسه على الضعيف ونتمنى أن تتغير الأمور.
– سوريا عضو مؤسس في الجامعة العربية؛ ولا يمكن حرمانها من حقوقها.
– هبة الجزائر لسوريا أثناء الزلزال هي هبة من القلب غير خاضعة لأي حسابات سياسية
– مستعدون لوضع كل الإمكانيات تحت تصرف الجرائد دون استثناء على أن تنتظم في نقابات.
– التركيز على نقطة أنّ الجزائر ليست بلد الحريات في الصحافة أو غيرها؛ هو افتراء على الجزائر.
– الجزائر لديها ثقة في أبنائها ولها في الإعلام زخم من الجرائد والعناوين.
– بالنسبة للمنظمات غير الحكومية، التصنيف الذي يجب أن تستند إليه الجزائر هو تصنيف المؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
رئيس الجمهورية: “لا يمكن حرمان سوريا من حقوقها“
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن ما تقوم به الجزائر تجاه سوريا قائم على أساس كونها عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية، مشددا على أنه “لا يمكن حرمان هذا البلد الشقيق من حقوقه” وأن موقف الجزائر من سوريا “لم يتغير أبدا”. حيث أكد بالقول:” ما نقوم به قائم على أساس أن سوريا عضو مؤسس للجامعة العربية”, مشددا على أن “عزلها من عدمه لا يعني حرمانها من حقوقها”. غير أنه بالمقابل –يستطرد رئيس الجمهورية– “هناك نظام دولي يفرض نفسه على الضعيف قبل القوي”، معربا عن أمله في أن “تتغير الرؤية العربية” وأن يلتئم الصف العربي ويصبح قوة. وأكد قائلا في ذات السياق:” من المفروض أن نكون نحن أول من يؤمن بقوتنا”. وبعد أن أكد بأن موقف الجزائر من سوريا “لم يتغير أبدا”، ذكر الرئيس تبون بالمساعدة التي قدمتها الجزائر لهذا البلد الشقيق عقب تعرضه لزلزال مدمر في فبراير المنصرم، مبرزا أن هذه المساعدة كانت “هبة من القلب، غير خاضعة لأي حسابات سياسية”. وسجل في هذا الصدد أن مواقف الجزائر وجميع مبادراتها ترتكز حصريا على مبدأ التضامن والتآزر العربي بعيدا عن كل الحسابات السياسية أو المصالح الضيقة.
ق.ح