الحدث

“لا صادّ للديانة الإبراهيمية ومشروع العولمة غير القرآن الكريم”

تزامنا مع إنجاز نسخة من "المصحف الصوتي"، "لعقاب":

أكد “محمد لعقاب”، وزير الاتصال أن معركة الوعي التي نحن بصدد خوضها، تستوجب على إذاعة القرآن الكريم أن تلعب دور الريادة فيها، مستدلا في هذا الشأن بالتسويق الإعلامي الدولي لمشاريع الكثير منها مدمرة، على غرار مشروع “الديانة الإبراهيمية”.

وأردف وزير الاتصال لدى تسلمه رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، “يوسف بلمهدي”، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، نسخة من “المصحف الصوتي” كاملا برواية ورش عن نافع للمقرئ الجزائري “محمد إرشاد مربعي”، والذي تكفلت الإذاعة الجزائرية بتسجيله، وذلك تزامنا وإحياء يوم العلم المصادف لـ16 أفريل، أن هذه المشاريع المدمرة التي تتزامن مع المشروع الكبير ألا وهو مشروع “العولمة”، لا يمكن مواجهتها من طرف أي شخص، وإنما الذين لهم القدرة على المواجهة، هم أولئك الذين يدرسون القرآن الكريم ويعرفون دلالاته ومعانيه ومقاصده، وبالتالي يستطيعون التصدي لها. مهنئا القائمين على إنجاز هذا المصحف الصوتي و”إعادة تفعيل واستئناف مشروع تسجيل المصحف السمعي لإذاعة القرآن الكريم”، مثمنا جهود ومساهمة هذه الإذاعة في مجال “التوعية وحفظ القرآن الكريم من خلال برامجها المتنوعة والثرية، والمتميزة بتقديمها للمعرفة والمعلومة وتكريسها للوسطية”. من جهته، أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بإنجاز هذه النسخة من المصحف الصوتي والتي سيشرع في مراجعتها النهائية من طرف أعضاء لجنة تابعة لقطاعه للتدقيق فيها، قبل أن يتم توزيعه على مختلف الإذاعات العربية والإسلامية في العالم، وتقديم نسخته النهائية لرئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، الذي لم يدخر جهدا في رعاية وخدمة القرآن الكريم والتعليم القرآني في الجزائر، على غرار رفع قيمة المكافآت المالية المخصصة للفائزين بالمسابقة الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده. إلى جانب الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع الشؤون الدينية بعملية طبع المصحف الشريف بتقنية البراي، لافتا إلى أن ما يحظى به القطاع من اهتمام تجلى خصوصا من خلال قرار رئيس الجمهورية القاضي بتخصيص يوم وطني للإمام، وكذا إنشاء مركز البحوث لحماية المخطوط الديني في الجزائر الذي سيكون مقره بولاية بسكرة. وأشار الوزير أن الاحتفال بيوم العلم المصادف لذكرى وفاة العلامة الشيخ “عبد الحميد بن باديس” هو اعتراف بجهود أهل العلم بمفهومه العام، مضيفا أن الجزائر خدمت القرآن الكريم تفسيرا وترتيلا وتجويدا عبر تاريخها، وكانت فضاء للعلم من خلال حواضرها وعلمائها، حيث يعد الشيخ “ابن باديس” رائدا للنهضة والمفسر الأول للقرآن الكريم في شمال إفريقيا، وجهوده خلال الفترة الإستعمارية كبيرة في مجال التعليم والحفاظ على اللغة العربية.

يذكر أن استلام هذه النسخة من المصحف الصوتي جاء خلال ندوة فكرية بعنوان “رعاية حفظ القران الكريم وتعليمه بالجزائر”، نظمت بالنادي الثقافي “عيسى مسعودي” بمقر الإذاعة الجزائرية، وهذا بحضور المدير العام لمؤسسة الإذاعة الجزائرية، “محمد بغالي”، ونخبة من الأساتذة والمشايخ.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى