
شرعت وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء بوهران، في إطلاق حملة إعلامية وتحسيسية حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، تحت شعار “الضمان الاجتماعي يرافقكم لوقايتكم من مخاطر الإدمان”، والتي تتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية، حسب ما أبرزه مدير الوكالة “مهدي رحال”.
حيث أشار، إن الحملة تهدف بالأساس إلى توعية الرأي العام حول آفة المخدرات، ومخاطر المؤثرات العقلية وأثارها السلبية على المجتمع، وضرورة محاربتها من خلال تنسيق وتوحيد الجهود مع مختلف الفاعلين، في هذا المجال لاحتوائها مع تعزيز ثقافة الوقاية من الإدمان لدى المواطنين، والمساهمة في الحفاظ على صحتهم واستقرارهم في بيئة عملهم ومحيطهم الإجتماعي. وأردف المتحدث بأن الصندوق يهدف إلى تسليط الضوء على الإجراءات المنتهجة من قبله، في سبيل تحسيس المؤمن لهم اجتماعيا حول مخاطر الإستهلاك المفرط والاستعمال غير العقلاني للأدوية الخاصة بالأمراض العقلية، على اعتبار أن الصندوق فاعل أساسي في محاربة وضبط الاستهلاك المفرط لمختلف الأدوية ولاسيما تلك المتعلقة بعلاج الأمراض العصبية والنفسية زيادة على إبراز التدابير المساهمة في التقليل من المخاطر الناتجة عن حوادث العمل جراء تعاطي المهلوسات والمؤثرات العقلية وكذا توعية مهنيي الصحة المتعاقدين لا سيما الأطباء والصيادلة بمسؤوليتهم في حماية ووقاية المواطنين من آفة المخدرات وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية. وأكد “مهدي رحال”، خلال الندوة الصحفية المنعقدة أمس، أن صندوق الضمان الاجتماعي اتخذ عدة إجراءات للوقاية من الإدمان وتعاطي المخدرات، التي تعرف تفاقما وتعتبر من المشكلات التي تهدد الصحة العمومية بسبب آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، خصوصا المراهقين والشباب، ومن أبرز هذه الإجراءات إخضاع أدوية علاج الأمراض العصبية إلى شروط خاصة للتعويض، حيث يتم إحالة كافة الوصفات على المراقبة الطبية، مع إلزامية وصف هذه الأدوية من قبل طبيب مختص في المجال، وتسليمها على مستوى الصيدليات الناشطة بولاية الإنتساب حصريا.
علاوة على زيادة على ذلك، قال المتحدث، بأن الضمان الإجتماعي يقوم بتسديد تحفيزات مالية لصالح الأطباء المعالجين المتعاقدين عن كل عمل وقائي ضد الإدمان لفائدة المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم، مع تكفل أطباء الصندوق بتحسيس المؤمن لهم اجتماعيا المرضى بمخاطر التناول المفرط لأدوية الأمراض العصبية والمهلوسات العقلية.
حيث ستستهدف الحملة مختلف المؤسسات الشبانية على غرار الجامعات و المعاهد و مراكز التكوين المهني ،و الإقامات الجامعية و درور الشباب و المساجد و المستشفيات ناهيك عن مناطق الظل من خلال الشباك المتنقل الدي يكثف حملات التوعية من مخاطر استهلاك المخدرات.
منصور.ج