تفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أول أمس مركز البحث في تطوير الطاقات المتجددة المتواجد ببوزريعة بأعالي العاصمة، والمختص في ابتكار وتقوية إنتاج الكهرباء بالطرق غير التقليدية.
وبالمناسبة، عاين الوزير المركز المتخصص في تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية، كما دشن مخبر قياس أجهزة الإشعاع الشمسي. وأشار الى أن إنشاء هذين المركزين يندرج في إطار “تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية، المتمثلة في إنشاء مكاتب دراسات وفروع اقتصادية بالجامعات ومراكز البحث والمساهمة في تحويل المعارف العلمية إلى خدمة التنمية الاقتصادية”. وشدد السيد بداري على “أهمية تثمين البحث العلمي والابتكار ودوره في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل، وهذا عبر تسويق الانجازات للمؤسسات الاقتصادية التي تهتم بإنتاج الكهرباء بالطرق غير التقليدية، على غرار استعمال الهيدروجين الاخضر والطاقات المتجددة”. وأكد الوزير في ذات السياق على ضرورة تشجيع براءات الاختراع، باعتبارها تمثل “خطوة أولى وضرورية لتسويق المنتوج”.
فضاء للبحث والتطوير في الطاقات البديلة
يعد مركز تنتمية الطاقات المتجددة فضاء للبحث والتطوير في الطاقات البديلة ببرامج وطنية ودولية وهو مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي مكلفة بوضع وتنفيذ البرامج البحثية وكذا التطوير العلمي والتكنولوجي، إلى جانب أنظمة الطاقة من خلال استخدام الطاقة الشمسية الضوئية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الحيوية البيئية. وفي هذا الصدد كشف مدير وحدة تنمية الأجهزة الشمسية لبوسماعيل الدكتور محمد عباس أن مركز تنتمية الطاقات المتجددة ووحداته الثلاث (بوسماعيل.غرداية.أدرار) يشتغلون بالطاقة الشمسية الكهروضوئية والحرارية وطاقة الرياح وطاقة الحرارة الأرضية وطاقة الكتلة الحيوية حيث يشتغل هذا المركز على برامج بحث وطنية ودولية وهو أداة تساعد الشركات المهتمة بهذا المجال. من جهته أبرز رئيس قسم الهيدروجين بمركز تنمية الطاقات المتجددة ببوزريعة عبد الحميد مراوي أن الإستثمار في الهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقات حيث انه هناك بحوث جارية في هذا المجال. بدوره أوضح الباحث في مجال تحلية مياه البحر ومعالجة المياه الملوثة جيلالي تساليت أن هناك مشاريع بحث وطنية ودولية في هذا المجال حيث يعكف مركز تنتمية الطاقات المتجددة على دراسة طرق معالجة المياه الملوثة وتحلية مياه البحر.
ق.ح
