
احتضنت قاعة المحاضرات “عبد المجيد علاهم” بجامعة المسيلة احتفالية تحت شعار “العلم والمعرفة أساس تنمية وازدهار الجزائر المنتصرة”، من تنظيم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وبمشاركة المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية.
الفعالية أشرف على افتتاحها سعادة مدير الجامعة البروفيسور “عمار بودلاعة” رفقة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية البروفيسور “رحاب مختار”، وبحضور السادة ضيوف الشرف أعضاء المكتب الوطني الجمعية العلماء المسلمين فضيلة الشيخ “محمد مكركب إبران”، والبروفيسور “مصطفى كرموس”، بالإضافة إلى نائب مدير الجامعة للاستشراف البروفيسور “عايد لمين”، نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية البروفيسور “سليم جربوعي”، عمداء الكليات ومدراء المعاهد، الشركاء الاجتماعيين، مختلف مكونات الأسرة الجامعية، مجتمع الطلبة، أسرة الإعلام الوطنية السمعية البصرية والمكتوبة.
كما شهدت قاعة المحاضرات “عبد المجيد علاهم” حضورا طلابيا كبيرا، هذا ما أكد اهتمام طلبة ونخبة الجامعة بهذا الحدث الوطني العلمي الهام، وهو ذكرى وفاة رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر العلامة الإمام المربي “عبد الحميد بن باديس”، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي وافته المنية صبيحة الثلاثاء 16 أفريل 1940م.
رحب السيد المدير، البروفيسور “عمار بودلاعة” في كلمته بضيوف الجامعة أعضاء المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبمختلف مكونات الأسرة الجامعية، مذكرا بقيمة المناسبة وأهمية العلم في رقي الأمم مستلهما المحطات التربوية والتعليمية التي آثر عليها الشيخ “ابن باديس” في محاربته لسياسات التجهيل والتنصير التي مارسها الاستعمار الفرنسي.
فيما عاد الشيخ “محمد مكركب” نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين إلى قيمة الشباب المتعلم في بناء الوطن وصون قيم الأمة، داعيا إياهم إلى أن يكونوا حصنا منيعا مدافعين على قيم الهوية الوطنية أمام كل مظاهر الغزو الثقافي.
هذا، وشهدت المناسبة الاحتفالية تقديم عدة مداخلات قيمة تمحورت حول قيمة العلم في النهوض بالأمة، حيث تمحورت مداخلة البروفيسور “زروخي الدراجي” حول المنهج التربوي للعلامة “عبد الحميد ابن باديس” راهنا، ودوره الإصلاحي ثلاثينات القرن الماضي وأثره مشروعه الإصلاحي.
كما قدم البروفيسور “مصطفى كرموس”، مداخلة تطرق خلالها إلى الاختراق الثقافي والغزو الممنهج وأثره على المجتمع. قبل أن يتم في الختام تكريم ضيوف الجامعة من قبل مدير الجامعة وعميد الكلية بهدايا رمزية، تؤكد اهتمام المؤسسة بتاريخ ومسار الجمعية الإصلاحية، وفي النهضة بمجتمعنا الجزائري إبان الاستعمار وفي واقعنا اليوم.