الجهوي‎

كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس”

3 مخابر بحثية تعزز الإنتاج العلمي والمعرفي

في إطار جهودها الرامية إلى ترقية البحث العلمي وتطوير المعارف القانونية والسياسية، تحتضن كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، 3 مخابر علمية ناشطة، يشرف عليها نخبة من الأساتذة الباحثين، لتشكل بذلك دعامة أساسية في مسار إنتاج المعرفة وخدمة المجتمع.

وأكد عميد الكلية، الدكتور “طيب إبراهيم ويس”، أن هذه المخابر تمثل ركيزة أساسية للعمل الأكاديمي والبحثي، وهي مخبر النشاط العقاري، تحت إدارة الأستاذ “بردان رشيد”، مخبر قانون المؤسسة، تحت إدارة الأستاذة “صابونجي نادية” ومخبر المرافق العمومية والتنمية، تحت إدارة الأستاذة “شايب صورية”.

وأوضح العميد أن مخابر البحث العلمي تعتبر الأرضية الحقيقية لإنجاز المشاريع البحثية” وتحصيل المعارف العلمية والتكنولوجية، حيث تعد كيانات بحثية متخصصة تُنشأ من أجل تنفيذ أهداف البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في محاور أو مواضيع محددة، بما ينسجم مع الأولويات الوطنية واحتياجات المجتمع.

 

دور ومهام المخابر العلمية

تتيح المخابر للباحثين، الذين يتناولون إشكاليات متقاربة، العمل في إطار من التعاون والتكامل لتنفيذ محاور البحث وتطوير الحلول المبتكرة، ويُسمح بإنشائها ضمن مؤسسات التعليم العالي والتكوين أو المؤسسات العمومية الأخرى، مع تمتعها بالاستقلالية في التسيير وخضوعها للرقابة المالية البعدية.

وتتمثل مهام هذه المخابر في تنفيذ نشاطات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، المدرجة ضمن مشاريع تطوير المؤسسة، المساهمة في التكوين الأكاديمي من خلال البحث ومن أجله، إنجاز الدراسات والأبحاث المرتبطة بأهداف المخابر، المشاركة في إعداد برامج البحث في مجالات تخصصها، المساهمة في اكتساب وتطوير المعارف العلمية والتكنولوجية والتحكم فيها، العمل على تحسين تقنيات وأساليب الإنتاج وتطوير السلع والخدمات، ترقية ونشر نتائج الأبحاث العلمية، جمع المعلومات العلمية والتكنولوجية ذات الصلة ومعالجتها وتثمينها وتسهيل الاطلاع عليها، وأخيرا المساهمة في إنشاء شبكات بحث موضوعاتية تعزز التعاون بين المخابر والهيئات البحثية الأخرى.

 

مصدر للابتكار وخدمة المجتمع

تسعى كلية الحقوق والعلوم السياسية، من خلال هذه المخابر، إلى أن تكون منصة لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا المجتمع، سواء في الجوانب القانونية أو السياسية أو التنموية، بما يعكس التزام الجامعة بدورها كفاعل أساسي في مسار التنمية المستدامة.

ويؤكد الدكتور “طيب إبراهيم ويس” أن المخابر لا تقتصر على البحث النظري، بل تفتح أبوابها أمام مشاريع تطبيقية، يمكن أن تترجم نتائجها إلى سياسات عملية أو حلول ميدانية، ما يجعلها همزة وصل بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي.

 

مخابر البحث، فضاءات للإبداع وصناعة الحلول

وبينما تواصل كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” دعم وتشجيع البحث العلمي، تبقى مخابرها الـ3 بمثابة مصانع للأفكار والحلول، حيث تُصاغ داخل جدرانها مشاريع طموحة ورؤى مستقبلية قادرة على صنع الفارق في الواقع الميداني. إنها فضاءات للإبداع والعمل الجماعي، حيث يلتقي شغف الباحثين بحاجات المجتمع، فتولد المبادرات، وتتبلور الحلول، ويتجسد الدور الحقيقي للجامعة كمحرك أساسي للتغيير والتطوير.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى