الــجــامــعــة

كلية الآداب واللغات والفنون بجامعة “جيلالي اليابس” سيدي بلعباس

تأسيس نادي "إبن مقلة للخط العربي"

في إطار الحركة النشطة التي تشهدها كلية الآداب واللغات والفنون بجامعة “جيلالي اليابس” سيدي بلعباس، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتطوير الأنشطة الثقافية، تم  مؤخرا تأسيس نادي “إبن مقلة للخط العربي” التابع لقسم اللغة العربية وآدابها.

يُعد هذا النادي إضافة نوعية لرصيد الأنشطة الثقافية والإبداعية في الكلية، حيث يعكس التزامها العميق في نشر وتعزيز الثقافة العربية بوجه عام وفن الخط العربي على وجه الخصوص.

النادي خطوة نحو تعزيز مكانة الخط العربي

ترأس الاجتماع التأسيسي للنادي السيد عميد الكلية، البروفيسور “جلال عبد القادر”، الذي أكد على أهمية النادي كخطوة جديدة نحو تعزيز مكانة الخط العربي في الأوساط الأكاديمية والثقافية. وأشار إلى أن الخط العربي لا يقتصر على كونه وسيلة للتواصل الكتابي، بل هو فن عميق يرتبط ارتباطًا وثيقًا باللغة العربية كحضارة وإرث ثقافي وفن عالمي.

إبراز الخط العربي كفن مستقل

يشرف على النادي الدكتورة “بودية شاهيناز”، أستاذة بقسم اللغة العربية وآدابها، التي أكدت أن الهدف الأساسي للنادي هو إبراز فن الخط العربي كفن قائم بذاته يعكس عمق الثقافة العربية وأصالتها. وأوضحت أن النادي يهدف إلى نشر ثقافة استخدام الخط العربي بين الطلبة وتعريفهم بأبعاده الفنية والجمالية، مما يجعله أحد أرقى فنون الكتابة.

ورش عمل وتطبيقات عملية

من بين أبرز أهداف النادي هو تبني منهجية تعليمية تهدف إلى تعليم فنون الخط العربي من خلال ورش عمل تدريبية وتطبيقات عملية. هذه الورش ستتيح للطلبة فرصة التفاعل المباشر مع الخط العربي والتعرف على تقنياته المتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، تم التنسيق مع الخطاط الشهير “عمر فاروق بوقناية” وعدد من الخطاطين المتمرسين لتنشيط ورشة الخط العربي داخل الكلية وتطوير مهارات الطلبة في هذا الفن الراقي.

بيئة تعليمية تحفز الإبداع والابتكار في فن الخط العربي

يعمل النادي على خلق بيئة تعليمية تحفز على الإبداع والابتكار في مجال الخط العربي. يهدف القائمون على النادي إلى توفير محيط يساهم في تطوير مهارات الطلبة الفنية وتعزيز قدراتهم في هذا المجال، بما يسهم في حماية هذا الفن العربي الأصيل من الاندثار.

دعوة للمشاركة لحماية الخط العربي وتعزيزه

إن تأسيس نادي “إبن مقلة للخط العربي” يُعتبر خطوة هامة نحو إعادة إحياء هذا الفن العظيم والحفاظ عليه للأجيال القادمة. يُعتبر النادي دعوة مفتوحة للجميع، سواء من داخل الكلية أو خارجها، للانضمام إلى هذا المشروع الثقافي والفني الهادف، من أجل الحفاظ على التراث العربي الأصيل وحمايته من التحديات الثقافية المعاصرة

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى