
اختُتمت فعاليات “جيتكس إفريقيا المغرب 2024” في مراكش، حيث تمحور النقاش حول تحويل المدن إلى “مدن رقمية” باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة. شهدت الفعاليات حضور خبراء من مختلف أنحاء العالم، حيث تناولت الجلسات مواضيع متعددة حول بناء مدن المستقبل الذكية في إفريقيا.
افتتحت الجلسة العامة بموضوع “الطفرة الحضرية في إفريقيا: بناء مدن المستقبل التي تعمل بالتكنولوجيا”، بمشاركة خبراء من إفريقيا وآسيا. تمت مناقشة كيفية استفادة المدن من التحول الرقمي، مع التركيز على تجربة الصين في رقمنة خدمات المدن عبر شركات تكنولوجية كبرى،تمحورت المناقشات حول “الحلول القائمة على البيانات”، مثل الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد ونماذج التمويل التي تركز على التأثير الاجتماعي. وطرح السؤال الرئيسي “كيف يمكن للبيانات أن تفتح الإمكانات الحضرية لإفريقيا؟”، حيث تطرق المشاركون إلى النمو المتسارع للمدن الإفريقية، والتوقعات بتضاعف عدد سكان الحواضر بحلول عام 2050،أكد المتحدثون أن تسخير البيانات الضخمة يُعد أداة قوية للتحسين والتطوير. كما تم تناول كيفية استخدام تحليلات البيانات لتحسين الخدمات وتعزيز رفاهية المواطنين وتطوير التنمية الحضرية المستدامة. ناقش الخبراء أفضل الممارسات في التخطيط الحضري القائم على البيانات، والشراكات بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في البنية التحتية، واستراتيجيات سد الفجوة الرقمية،شهدت “القمة الرقمية” حلقة نقاش بعنوان “من الرقمنة إلى الديمقراطية ودمقرطة الرقمنة: الموجة القادمة من الحكامة”، حيث أشار مارتن ييتس، مستشار أول للتكنولوجيا الحكومية في الإمارات، إلى أن المدن الذكية تعتمد على دمج تقنيات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتطبيقات الهواتف المحمولة،من جانبها، أكدت الدكتورة موزة سويدان، المدير التنفيذي لقطاع التطبيقات والمنصات الرقمية في حكومة دبي، على أن “الإنسان هو جوهر المدن الرقمية”، مستعرضة تجربة دبي في الرقمنة التي بدأت منذ 2014. شددت سويدان على أهمية تحسين الخدمات بما يتماشى مع احتياجات المواطنين،وأشار ماتيس بيليرين، نائب رئيس الشؤون الحكومية العالمية بمجموعة “أوراكل”، إلى أن العوائق السياسية تقف أمام تحقيق المدن الرقمية في إفريقيا والمغرب. نوه بيليرين بنموذج المدن الرقمية في آسيا وأهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الصحية وحفظ البيانات،طوال ثلاثة أيام، كانت مراكش مركزًا للابتكار والتكنولوجيا، حيث شهدت الأروقة والأجنحة داخل المعرض نقاشات غنية ومتنوعة حول أحدث الابتكارات التكنولوجية، مما أتاح لقاءات مثمرة بين المهنيين والزوار والعارضين.
بقلم:جلال يياوي.