استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، نظيره التركي فاتح دونمز بمقر الوزارة، ويأتي هذا اللقاء، على هامش الدورة الـ11 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية التركية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.
وشدد الطرفان على أهمية عمل اللجنة المشتركة الجزائرية التركية الحادية عشرة، وبدأ عمل هذه اللجنة، بالعاصمة على مستوى الخبراء من البلدين، واستعرضا حالة علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الموصوفة بالممتازة في مجال الطاقة والمناجم وآفاق تقويتها.
ونوه الطرفان بفرص وإمكانيات الاستثمار والشراكة في قطاع الطاقة، وخاصة في مجال المحروقات وتطوير صناعة البتروكيماويات وإنتاج ونقل الكهرباء.
كما ناقش الوزيران أوجه التعاون الأخرى المرتبطة بتبادل الخبرات وفرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها قطاع المناجم في الجزائر، لا سيما في مجال البحث والاستكشاف والاستغلال وإنتاج المواد المعدنية، كما ناقش الطرفان فرص الأعمال والاستثمار في مجالات أخرى مثل الطاقات المتجددة والتنقيب في عرض البحر والتكوين.
وحسب ذات المصدر، فإنه ومن المقرر انعقاد منتدى لرجال الأعمال مخصص للطاقة والمناجم بحضور الوزيرين.
وفي هذا السياق أكد عرقاب أن التموقع الهادف للاستثمارات التركية في الجزائر و الجزائر في تركيا، نطمح لبعثها أكثر بين البلدين، وأشار الى أن الجزائر تعمل على تعزيز الاكتشافات في قطاع المحروقات و انشاء صناعة بيتروكيمياوية لاثنين الموارد المعدنية بالبلاد.
منوها في السياق ذاته، أن تلبية الطلب على الطاقة على الصعيد الوطني، يعمل على تعزيز وسائل الإنتاج بما فيها الكهرباء وفتح آفاق الشراكة بين البلدين، وتابع تطوير مشاريع هيكيلو لمناجم الحديد والفوسفات والزنك، والمثال الناجح لشركة توسيالي 1.7 لإنتاج الصلب المسطح، يدفعنا إلى بعث شراكات جديدة للبلدين لما حققت من نجاح في المجال.
بالمقابل أكد وزير الطاقة أن التوقيع على البيان المشترك بالتوقيع على انشاء مجلس مشترك رفيع المستوى بتوقيع الرئيسين هو ابتكار دوافع تعاون مشترك بما يخدم مصلحة البلدين.
من جهته أكد وزير الطاقة التركي فاتح دونمز أن العلاقات بين البلدين تزداد في مجالات التعاون، كما أكد أن مذكرة التفاهم الذي يتم توقيعها كانت هناك شراكات مهمة وهناك إمكانات هائلة للتعاون بين البلدين، ويجب رفع العراقيل بين الطرفين وتشجيع المستثمرين.
كما كشف وزير الطاقة التركي، أن رجال أعمال الاتراك لديهم استثمار بـ 5 مليار دولار بالجزائر وهو أكبر استثمار في قارة أفريقيا خاصة في مجال الحديد، كما أبدى استعدادهم إلى ولوج الأنابيب الحديدية كاستثمار مستقبلي ومجال النسيج والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع مصرحا، الكثير من المستثمرين يعملون في الجزائر وتوفير فرص عمل لأكثر من 30 الف عامل جزائري، ونسعى إلى رفع فرص العمل مستقبلا، وأردف قائلا أن هناك تعاون بين البلدين خصوصا في مجال الطاقة وأن هذه الاجتماع سيخرج بنتائج ملموسة، ونسعى الى تطوير حجم الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة التي بلغت 5 ملايير دولار.
وأوضح، أن الأولوية اعطيناها في مجال الطاقة والمناجم وسيكون هناك تعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين، كما أن الجزائر تحتل مكانة هامة في توريد تركيا بالمحروقات ونسعى إلى رفع قدرات هذه الاتفاقيات.
ق.ح