
عزز قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية تيارت من استراتيجيته الهادفة إلى تأهيل الشباب لسوق الشغل عبر إبرام 5 اتفاقيات جديدة ومهمة، مع شركاء اقتصاديين وهيئات عمومية، وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي القطاع لربط برامج التكوين بالاحتياجات الفعلية للمؤسسات وتوفير فرص حقيقي للمتربصين لاكتساب خبرات ميدانية.
وفي هذا السياق، تم التوقيع على 3 اتفاقيات ثلاثية الأطراف، جمعت بين مديرية التشغيل وشركة تركية تنشط في مجالات البناء والأشغال العمومية والإنشاءات المعدنية، وتهدف هذه الشراكة النوعية إلى تزويد الشباب بالمهارات التطبيقية اللازمة، للاندماج في المشاريع الكبرى التي تعرفها المنطقة.
كما وقع القطاع في 19 من مارس الماضي، اتفاقية هامة مع مصالح الجمارك تتضمن برنامجا للتأهيل المستمر للأعوان واستحداث تخصصات جديدة ترتبط بمجال العبور والجمركة، وتعتبر هذه المبادرة ضرورية لمواكبة النمو في النشاط التجاري وعمليات التبادل، مما يساهم في تعزيز كفاءة وفعالية العمل الجمركي.
وامتدت جسور التعاون لتشمل القطاع الفلاحي، حيث أبرمت اتفاقية أخرى مع ملبنة قصر الشلالة.
وبموجب هذه الشراكة، ستفتح الملبنة أبوابها للمتربصين في شعبة الفلاحة للاستفادة من تكوين تطبيقي في مجال تحليل الحليب ومشتقاته، واستخدام مخابر مراقبة الجودة المتطورة لدى المؤسسة، مما يسهل عملية إدماجهم المهني لاحقا في قطاع الصناعات الغذائية.
وتعكس هذه المبادرات إصرار قطاع التكوين المهني في تيارت، على تفعيل مبدأ “التكوين من أجل التشغيل”، من خلال بناء علاقات تعاون وثيقة ومثمرة مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين. وقد أكد مسؤولو القطاع أن “هذه الاتفاقيات ليست سوى بداية لمسار أوسع” يهدف إلى تنويع التخصصات المتاحة وتوفير فرص أكبر للشباب الباحثين عن تأهيل يمكنهم من دخول عالم الشغل بقدرات تنافسية عالية.
ج.غزالي