الثـقــافــةالجهوي‎

قصر الباي بقسنطينة

تنظيم برنامج ثري إحياء لشهر التراث

ينظم قصر الباي بقسنطينة برنامجا ثريا إحياء لشهر التراث، وعليه أقام عدة معارض تمس هذا الموضوع إلى جانب بعض المعارض للحرفيين والحرفيات الذين أبدعوا من خلال ما قدموه.
ومن بينهم السيدة “بضياف وهيبة”، المتخرجة من معهد الفنون الجميلة التي قدمت مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة تحاكي المدينة وتقاليدها العريقة التي لا زالت راسخة في الأذهان، على غرار اللباس التقليدي بأنواعه، إلى جانب بعض اللوحات للأبواب القديمة دون نسيان عادات وتقليد المدينة العريقة، التي جسدت أجمل معانيها وجمالها وروعتها من خلال هذه اللوحات الفنية المبتكرة التي نالت رضا زوار المتحف، والكثير منهم ثمّنها واعتبرها بحق لوحات في غاية الجمال والروعة، وكانت من بينها لوحة “عملية تقطار الورد والزهر”، التي تحكي تقليدا عريقا لسكان المدينة وتعتبر جزء لا يتجزأ من الموروث الشعبي لقسنطينة خاصة وللجزائر عامة.
وفي سياق متصل، نظمت العديد من الروضات والمدارس وحتى المتوسطات والثانويات، عدة زيارات ما بين الفينة والأخرى، إلى قصر الباي بقسنطينة الذي يعتبر بحق متحفا قائما بذاته، وكان هؤلاء الأطفال في الكثير من الأحيان يرتدون اللباس والأزياء التقليدية من أجل القيام ببعض النشاطات على مستوى القصر وبالمناسبة أخذ صور تذكارية.
للتذكير، فإن فترة بناء قصر الباي بقسنطينة، كانت ممتدة من 1826 إلى 1835 في آخر فترات الدولة العثمانية، كما يوجد به هناك عدة أجنحة، على سبيل المثال جناح إداري وجناح عائلي وجناح قضائي وجناح الحرم، خاص بالنساء ووسط الدار مثال للبيت القسنطيني القديم، وهو مكان خاص باستقبال الضيوف.
كما يوجد في القصر 47000 قطعة من المربعات الخزفية أو الزليج 250 عمود رخامي الخشب المتمثل في الأبواب الملونة الموجودة على مستوى القصر، إلى جانب الرسومات الجدارية، أين يوجد نوعين زخرفة نباتية وأشكال هندسية والنوع الثاني رحلة “الحاج أحمد باي” من قسنطينة إلى البقاع المقدسة، مرورا بتونس، ليبيا، البحر الأحمر، الإسكندرية، اسطنبول والقاهرة ثم العودة إلى الجزائر هذا بالنسبة للقصر.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى