
سطّرت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو، برنامجا خاصا يضمن خرجات قوافل طبية للمناطق المعزولة والريفية بهدف تقديم المساعدات الطبية للسكان الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى دائرة سبدو للعلاج.
وفي هذا الاطار، أكد الدكتور موسى هاشمي منسق النشاطات الطبية بالمؤسسة أنه وفي إطار تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الإستشفائية سبدو وجمعية المواطنة قافلة طبية موسعة تحت إشراف مديرية الصحة والسكان لولاية تلمسان، ضمت مختلف التخصصات على مستوى قاعة العلاج ببلدية القور.
حيث استفاد سكان المنطقة، من الخدمات الطبية المقدمة التي أشرف عليها أطر طبية وشبه طبية مختصة في طب الأمراض الصدرية والداخلية وطب النساء والتوليد وأمراض الكلي وطب وجراحة الأطفال، كما ضمت القافلة وحدة الاستشفاء المنزلي وحملة للتبرع بالدم.
وتهدف هذه القافلة، إلى تجويد وتحسين الخدمات الطبية والصحية وتوفير خدمات القرب لفائدة الفئات المعوزة، وقد مكنت هذه القافلة التضامنية من الكشف عن مختلف الأمراض المزمنة وتقديم العلاجات التكميلية ما ساهم في تعميم الاستفادة من الخدمات الصحية لصالح المواطنين القاطنين بالمناطق النائية ومناطق الظل.
وأكد الدكتور موسى، أن هذه المبادرة تهدف إلى تجسيد التكفل بمعالجة المرضى القاطنين بالمناطق النائية ووضع الطواقم الطبية في الاختصاصات المذكورة تحت تصرّفهم ورفع مشقّة تنقّلاتهم لدائرة سبدو ولعاصمة الولاية خاصة في اختصاصات طب النساء والتوليد، والأطفال.
وبحسب ذات المتحدث، فإن هذه القوافل ستواصل خرجاتها للمناطق المعزولة عبر تراب الدائرة قصد الكشف الصحي وتقديم المساعدة الطبية لفائدة هذه المناطق وهذا من خلال تشكيل فرق تتنقل، مهمّتها التكفل بالحالات المرضية وتحويل بعضها إلى المستشفيات لتلقي العلاج الضروري فضلا عن النصائح والتوجيهات التي يقدّمها مؤطّرو هذه القافلة الطبية المتنقلة لسكان الأرياف للحفاظ على صحتهم وتمكينهم من الحصول على فحوصات مجانية للوقاية مختلف الأمراض مع التأكيد على تحسيس سكان المناطق الريفية بأهمية الكشف على الأمراض، وتمكينهم من إجراء كل الكشوفات والفحوصات من خلال التوجه إلى مراكز القافلة.
ومن جهتهم، ثمّن المواطنون مثل هذه المبادرات التي تأتي في إطار تقريب الصحة من المواطن مؤكّدين أنّها فرصة سانحة للجميع بهدف إجراء كل الفحوصات الطبية والكشوفات اللازمة التي تسمح باكتشاف الأمراض مبكراً عوض تفاقم وضعية المرضى، خاصة مع توفر الإمكانيات المادية والبشرية والطاقم الطبي.
ع. جرفاوي