شمل المشروع الهام الذي استفادت منه ولاية مستغانم السنة المنقضية والرامي إلى تحقيق أهداف بلوغ الأمن الغذائي وإحداث الطفرة النوعية في المجال الفلاحي، 5 مراكز نوعية بكل من بلديات وادي الخير، سيدي بلعطار، استيديا، بوقيرات وسيدي علي، حيث رصد لها غلاف مالي إجمالي تجاوز الـ 126 مليار سنتيم، وبقدرات تخزينية تفوق الـ 25 ألف طن من شتى أنواع المحاصيل الكبرى وخصوصا الحبوب الواسعة الاستهلاك، وحيث يندرج في سياق الإستراتيجية التنموية التي تعتمدها السلطة العليا في البلاد .
وفي ذلك السياق بعد المعاينة الميدانية للسيد والي الولاية والمتابعة الماروطونية للاشغال بتلك الورشات تأكده دوما على ضرورة مضاعفة ساعات العمل مع تدعيم القدرات المادية والبشرية مع إعطاء فرصة لاستكمال المركز المتواجد بإقليم بلدية وادي الخير بدائرة عين تادلس، فيسجل تطور سريع للأشغال به التي باتت تقارب الـ 90 بالمائة وحيث مرتقب تسليم ذات المشروع خلال الأسابيع المقبل ليدخل مجال الخدمة مع حملة الحصاد المقبلة .
كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع ذلك كان قد اشرف على وضع الحجر الأساس له وزير الداخلية والجماعات المحلية، نهاية شهر جوان من السنة المنقضية كأول مشروع انطلقت به الأشغال على المستوى الوطني من ضمن 350 مركز جواري للتخزين جاءت ضمن سياسة رشيدة غايتها تعزيز القدرات الوطنية التخزينية لغرض افتكاك الاكتفاء الذاتي الغذائي وتقليص فاتورة الاستيراد، وتأمين قوت الجزائريين في ظرف تتواصل فيه حملة الحرث والبذر باقليم ولاية مستغانم التي تشهد ازمة جفاف عطلت المسيرة، في وقت وفرت فيه الجهات الوصية كل الامكانيات المناسبة في انتظار تساقط الأمطار التي سوف تثلج صدور الفلاحين بمستغانم التي تتميز بطابعها الزراعي وحيث تتوقع المصالح الفلاحية حرث وبذر ما يفوق الـ 25 الف هكتار جلها من أنواع الشعير والقمح الصلب.
مختار مولود
