محلي

فيما تستمر أشغال التهيئة بشاطئي الجوالق وعين الفرانين

دعوات لتجنب السباحة خلال الليل وبالشواطئ الممنوعة

بدأت عناصر السلطات المحلية لولاية وهران بمختلف هيئاتها، حملاتها التحسيسية والتوعوية لفائدة المواطنين، من أجل التحلي بروح المسؤولية وتجنب التعرض لمخاطر التنقل للشواطئ الممنوعة من السباحة، لاسيما وأن وهران تتحول إلى قبلة لجميع المواطنين الباحثين عن الاستمتاع بزرقة البحر وخضرة الغابات وجمال الطبيعة وسحرها والفضاءات الترفيهية السياحية والتجارية.

حيث يستعد 32 شاطئا مسموحا للسباحة لاستقبال مرتاديه والمصطافين الجدد، عبر كل الشواطئ الساحلية للولاية، خاصة مداغ، عين الترك، مرسى الحجاج… وهو ما يعني توفر شريط واسع وطويل، لاستقبال كل ذلك العدد الذي يتجاوز الآلاف يوميا من الزوار.

وفي هذا الإطار، فإن الحماية المدنية وفرت برنامجا خاصا للتعامل مع هذا الفصل الحار، عبر توفير عناصر الحماية المدنية الذين تكون الشواطئ المسموحة للسباحة تحت تصرفهم، ويكون لباسهم باللون “الأصفر”، في حين يتم تدعيم هذه العناصر بالأعوان الموسميين ويكون لباسهم باللون “الأحمر”، وذلك من أجل التدخل في حالة الطوارئ وكذا تنبيه وتحذير الذين يسبحون من مخاطر دخول البحر في حالة تغير وضعية الأمواج إذا تحولت من هادئة إلى هائجة، في حال تم إعلان حالة ممنوع السباحة عبر الأعلام الحمراء، وكذا وضع شرائط تحدد مسافة السباحة المسموحة، تجنبا للتعرض للغرق، مع الدعوة لاحترام مواعيد السباحة المتعارف عليها والممتدة من الثامنة صباحا إلى غاية الثامنة ليلا ، وهي الفترة التي تكون عناصر الحماية المدنية متواجدة بالشاطئ للتدخل في حال حدوث أي طارئ.

 

في انتظار تسلم شاطئي عين الفرانين والجوالق

ولأن الكثير من الأشخاص خاصة الشباب، يرتادون شاطئي عين الفرانين والجوالق للاستمتاع بالسباحة، فقد قامت الجماعات المحلية بإطلاق مشروعي تهيئة بهاذين الشاطئين، حتى يكونا جاهزين خلال موسم الاصطياف.

وفي هذا الإطار، تتواصل أشغال التهيئة المتعلقة بإعادة تأهيل المسالك المؤدية إلى الشاطئين، من أجل تسهيل تنقل المصطافين تفاديا لخطر المرور عبر الصخور والأحراش التي يمكن أن تؤدي إلى إصابتهم بشدة في حال تعرضوا للانزلاق أو التعثر، ناهيك عن إكمال تهيئة شبكة الصرف الصحي، من أجل ضمان مياه نقية تسمح بالسباحة، بعدما انفجرت قنوات الصرف الصحي وأصبحت تدفع المياه القذرة مباشرة إلى الشاطئ.

 

مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في انتشار تحدي القفز من الصخور بالشواطئ غير المحروسة

وفي سياق الحملات التحسيسية التي تسبق الإعلان الرسمي عن انطلاق موسم الاصطياف، والتي ترافقه إلى غاية الخريف، فإن كل الأطراف المعنية بتحضير موسم الاصطياف، تركز اهتمامها على التحذير من السباحة في الشواطئ الممنوعة من السباحة والتي غالبا ما تكون صخرية، يتخذها بعض الشباب كمواقع لتنفيذ “تحديات متهورة” بينهم، خاصة في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تسجيل لحظة القفز وبثها على المباشر وكسب “الجامات أو اللايكات”.

ويقوم الشباب باختيار المواقع البحرية الخالية من الحراسة والممنوعة من السباحة، لينفذوا تجاربهم الصعبة والتي تعرض حياتهم للموت أو الإعاقة، بصعود الصخور والقفز لقاع البحر، حيث غالبا ما يرتطم رأس الفرد مع الصخر تحت الماء ليفارق الحياة في عين المكان بعد مرور وقت بالإنعاش بالمستشفى لخطورة الإصابة، وأحيانا يتعرض إلى الإعاقة بسبب الكسور التي تصيب جسده والرضوض التي يتعرض لها، كما أن بعض هذه الشواطئ الممنوعة تكون معروفة بما يسمى “الوديان” أو المسالك أو التيارات المائية التي تجرف الشخص الذي يسبح وتصعب عملية إنقاذه، وعليه يجب تجنب كل الشواطئ التي لا يوجد فيها عناصر الدرك الوطني وكذا الحماية المدنية، ليس فقط خوفا من السباحة وإنما تجنبا للوقوع ضحايا للجماعات الإجرامية الذين يختارون المواقع المعزولة أو المهجورة من أجل اصطياد ضحاياها.

يذكر أن جل إن لم نقل كل شواطئ بلدية وهران، عبارة عن شواطئ صخرية تجعل السباحة بها خطيرة، ينصح بالابتعاد عنها.

 

30% من الشواطئ المسموحة للسباحة توفر خدمات بالمقابل

وللسهر على تقديم خدمات نوعية للمصطافين، فقد قامت مديرية السياحة والصناعات التقليدية والحرف بمنح حصص استغلال بالشواطئ، من أجل منح المصطاف فرصة الحصول على احتياجاته لقضاء وقت ممتع على الشاطئ.

حيث يفضل الكثير من المواطنين التنقل إلى الشاطئ دون مستلزمات إضافية، على أن يحصل عليها لدى وصوله إلى الشاطئ والاكتفاء بحمل المنشفة فقط، ليقوم بتأجير الطاولة والكرسي ويشتري المأكولات الخفيفة والمشروبات من الباعة الموجودين على الشاطئ. وهذا ما يخلق ديناميكية تسمح بحركة اقتصادية تساهم في تحقيق دخل للطرف الخاص الذي يسهر على توفير هذه الخدمات ونصيب مالي يتجه لخزينة الدولة، من خلال دفعه لإيجار الموقع الذي يستغله. وفي هذا الإطار، فإن ما يقدر بـ30% من الشواطئ بولاية وهران تخضع للاستغلال في إطار الامتياز السياحي، الذي تم خلاله منح 40 رخصة للاستغلال، في حين أعيد إعلان 30 رخصة لمنح الفرصة للراغبين في الاستثمار في هذا الشأن، لاسيما وأنه تم تحديد ما يتجاوز 65 حصة للاستغلال في إطار الاستغلال السياحي لموسم 2025.

 

دعوات لاحترام الحركة المرورية خاصة من طرف الراجلين

تعرف الباهية، لاسيما مناطقها الساحلية خاصة الكورنيش، حضورا مكثفا للمصطافين، ليس فقط من داخل الوطن وإنما حتى من خارجه ومن خارج الوطن، مما يجعل طرقها تشهد حركة مرورية مكثفة، تخلق اختناقا وحوادث مرورية.

ولتجنب حدوث مشاكل مرورية، فقد شرعت مصالح الأمن من شرطة ودرك وطني بتوعية الناس بضرورة احترام قوانين المرور، لاسيما السرعة وكذا الممرات العلوية وممرات الراجلين مع احترام إشارات المرور في كل الأماكن.

من جهتها، تحذر عناصر الدرك الوطني الراجلين من قطع الطريق مباشرة، لأن ذلك يعرض حياتهم لخطر الوفاة، داعين إياهم إلى استعمال الممرات العلوية خاصة بالطرق السريعة. كما يتم دعوة الشباب لتجنب المناورة بالدراجات النارية واحترام المواقيت الليلية بعدم إثارة الضجيج وسط الأحياء السكنية والابتعاد عن المناورات الخطيرة.

في الوقت الذي تمت فيه الدعوة إلى وضع إشارات توجيهية من أجل تسهيل تنقل الأشخاص القادمين من خارج ولاية، إلى جانب إشارات المرور للحد من السرعة المفرطة.

ميمي قلان  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى